ميلانو: بعثة LE12.MA

وجّه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات لاذعة لمن يسبّون الوطن ويمسون بثوابته، قائلا إنه “لا مكان لهم بين المغاربة.. من أراد المغرب فعليه أن يحترم شعاره الخالد، الله الوطن الملك، ويحترم المؤسسات والديمقراطية، لأن القذف والسب لن يسهما في تقدّم بلادنا”.

وشدّد أخنوش، في كلمته على أن “العدل يقوم بعمله في مثل هذه الأمور، لكنْ على المغاربة أيضا أن يقوموا بواجبهم..، لأن المغاربة جميعا وراء الملك بدون مزايدات، وشعارهم الله الوطن الملك”.

وبعدما نوه بالوطنية العالية والارتباط الوطيد بالوطن، الذي عبر عنه المشاركون في اللقاء التواصلي الذي نظمه حزبه السبت بميلانو مع مغاربة العالم في إيطاليا،  دعا أخنوش، أعضاء الحزب بإيطاليا إلى المساهمة في بلورة الأفكار داخل الحزب، وعدم ترك المجال فارغاً، حتى لا يستغل من طرف الظلاميين.

وأكد المسؤول الحزبي، على مكانة مغاربة العالم لدى الملك محمد السادس، والاهتمام الكبير الذي يوليه لقضاياهم، والتتبع المستمر لإنشغالاتهم، موضحا أن اهتمام حزبه بمغاربة العالم هو استجابة لدعوة الملك وتفعيل لتوجيهاته الرامية إلى تأطير الأحزاب للمواطنين، وممارسة لأدواره الدستورية المتعلقة بتأطير المواطنين.

وجدد زعيم التجمعيين، حرص حزبه، على تشجيع ولوج الوجوه الجديدة عالم السياسة، داعيا مغاربة إيطاليا إلى المشاركة في العمل السياسي والإسهام في المشروع التنموي المغربي.

ولم يدع أخنوش الفرصة تمر دون أن يوجه إلى رسائل إلى من أقلقهم لعب الحزب أدواره الدستورية في تأطير المواطنين، مثل عبد الله بوانو، القيادي في حزب العدالة والتنمية الذي لكم  يتورع في إهانة كرامة المغاربة المشاركين برنامج “100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسط”، حين إدعى أن حزب الأحرار يستقطبهم  بموائد الطعام، متخيلا  أرقاما رصدت لهذه العلمية من وحي الخيال.

ووقف أخنوش عند هذه المزاعم قائلا:“مع الأسف بعض السياسيين ضعاف وسطحيين، وعوض ابتكار مبادرات مماثلة يوهمون الرأي العام بأن نجاح البرنامج مرتبط بتمويل وجبات الغذاء .وهذا كله بهتان، إذ أن الموائد المستديرة مخصصة للنقاش وهذه إهانة في حق كل مواطن شارك في البرنامج، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته في ذلك”.

وعاد أخنوش ليضع النقط على الحروف حول الغاية من برنامج “100 يوم 100 مدينة”، حين إعتبر أنه برنامج “ماشي لإستقطاب الناس..، ولكن للإنصات إليهم الناس والاستماع إلى مشاكلهم، بغرض بلورة برنامج يجيب عن حاجيات ويعكس خصوصيات كل منطقة وتطلعات سكانها”.

وشدّد زعيم “الأحرار”، في ختام كلمته، على أن “السياسة تتأسس على الانصات إلى هموم المواطنين وإشراكه في صياغة الحل أخذاً بمقترحاته، وتوجيه إلى الصواب، وهي خلق قنوات للتواصل الدائم بينه وبين جماعته أو بلديته، وحزب التجمع الوطني للأحرار مفتوح أمام جميع الراغبين في الإسهام في تنمية المغرب”.

ويندرج هذا اللقاء الذي حضره حوالي 1000 مشارك، في إطار الجولات التواصلية للحزب مع مغاربة العالم، والذي يدخل في صميم السياسة التواصلية للحزب على عهد الرئيس عزيز أخنوش، والتي إنطلقت بعقد إجتماعات المكتب السياسي في 12 جهة خارج الرباط، وإطلاق برنامج “100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسط”، بمعدل 3 لقاءات في الأسبوع، وهو البرنامج التواصلي المتفرد الذي يُشرك سكان المدن الصاعدة والنائية في صناعة مستقبل مدنهم،  ويمتد حتى  يوليوز من عام 2020، ما أفقد خصوم الحزب صوابهم، وجعلهم يرمونه بالإشاعة وإهانة المغاربة المشاركين فيه بالبهتان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *