le12.ma

رفضت الجامعة العربية “التلويح بفرض عقوبات على المملكة العربية السعودية أو توجيه أي تهديد لها” على خلفية “اختفاء” الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

ووفق ما جاء في بلاغ صدر اليوم الأحد عن الأمانة العامة للجامعة العربية فإنه “من المرفوض تماما، في إطار العلاقات بين الدول، التلويحُ باستخدام العقوبات الاقتصادية كسياسة أو أداة لتحقيق أهداف سياسية أو أحادية”.

وجاء بلاغ الجامعة العربية ردا على أسئلة المحررين الدبلوماسيين لدى جامعة الدول العربية حول تصريح مصدر مسؤول في السعودية، صدر في وقت سابق اليوم الأحد بشأن رفض المملكة أي تهديدات أو تلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام للضغوط السياسية ضدها، على خلفية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في بداية أكتوبر الجاري.

وتابع البيان أنه “في ما يخص مسألة اختفاء جمال خاشقجي”، فإن السلطات السعودية أعلنت بوضوح تام تعاونها في إطار التحقيقات الجارية في هذا الصدد، ما يستلزم عدم الانجرار للتجنّي على المملكة من خلال توجيه تهديدات إليها أو ممارسة ضغوط عليها”.

وأضاف المصدر نفسه أن “الجامعة العربية تتطلع لأن تشهد الفترة القريبة المقبلة إظهار الحقيقة في هذا الصدد بما من شأنه أن يغلق الباب أمام أي تصعيد يمكن أن يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، سواء على المستوى السياسي أم المستوى الاقتصادي، ومع الأخذ بالاعتبار الدور المهم للمملكة العربية السعودية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، إقليميا ودوليا”.

وجاء صدور بيان الجامعة العربية في خضمّ تفاعلات قضية “اختفاء” الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي شوهد آخر مرة في ثاني أكتوبر الجاري وهو يدخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق لإتمام زواجه، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج إنه لم يخرج من القنصلية.

وقد قدمت سلطات كل من تركيا والسعودية روايات متضاربة حول مكان خاشقجي، إذ تقول أنقرة إنه “لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية الذي دخله”، بينما تصرّ الرياض على أن “خاشقجي غادر مبنى السفارة بعد وقت وجيز من إنهائه إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *