حسين عصيد
أصدرت الإدارة العليا للشرطة الهولندية أحكامها في حق عدد من ضُباطها، اتّهموا بالاعتداء بالضرب المبرح لمهاجر مغربي، خلال إيقافه في أكتوبر من السنة الماضية، وهو الاعتداء الذي وُثق آنئذ، بعدما صوّره المارة بهواتفهم ونشروه على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وشملت هذه العقوبات، حسب ما أوردت صحيفة “تلغراف” الهولندية، أمس الأربعاء، قراراً واحداً بالفصل في حق ضابط شرطة، ووضع ثانٍ تحت الاختبار ثلاث سنوات، فيما انتقصت من أجور ضابطين آخرين.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن ضباط الشرطة الذين صدرت في حقهم العقوبات التأديبية تابعون للجهاز الأمني في مدينة دين هاخ، إذ ثبت بعد تحقيقات مستفيضة، ارتكابهم مخالفات مهنية جسيمة إثر استعمالهم للقوة المفرطة في حق مهاجر مغربي والإساءة إليه وإهانته خلال اعتقاله، عبر توجيه عبارات عنصرية له.
وكان المهاجر المغربي قد وقع ضحية اعتداء شنيع تعرض له من ضباط شرطة هولنديين، حين طاردوه وسط الشارع، قبل أن ينهالوا عليه بالهراوات، ما تسبب له في أضرار جسدية وُصفت بالخطيرة، منعته من الحركة عدة أيام، قبل أن تتم السخرية منه لاحقاً، بعدما عمد رجال شرطة آخرون إلى تصويره بهواتفهم المحمولة خلال احتجازه في مركز الشرطة.
يذكر أن هولنديين وثّقوا لحظة تعنيف المواطن المغربي ونشروا الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي لينتشر على نطاق واسع، ما جعل إدارة الشرطة في المدينة المذكورة تفتح تحقيقا في الواقعة.
