حسين عصيد

 

عادت إسرائيل للعزف على وتر ما تُسميه “اضطهاد اليهود” لتحقيق مكاسب سياسية جديدة على حساب الدول العظمى، بعدما زعمت أن عدة بلدان عربية، منها المغرب، “اضطهدت” يهودها بُعيد الحرب العالمية الثانية، ما دفعهم إلى الهجرة إلى فلسطين آنئذ، حيث كانت إسرائيل قيد التشكل.

جاء هذا في الخطاب، الذي أوردته وكالة “أسوشييتد بريس” الإعلامية، على لسان داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، أول أمس الثلاثاء، والذي دعا فيه الدول العظمى إلى إضفاء صفة “اللاجئين المنسيين” على المستوطنين اليهود لبلاد فلسطين في وقتنا الحالي، والذين أغلبهم أحفاد لما يناهز 850 ألف يهودي “أُجبروا” على مغادرة كل من العراق ومصر والمغرب وإيران، والعديد من البلدان خلال القرن الـ20، بعدما تعرّضوا لـ”أعمال عنف وتصفية”.

وتابع السفير الإسرائيلي أن إسرائيل تخطط للضغط على الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل  قرار حول من تعدّهم “اللاجئين اليهود المنسيين” من أجل رفع دعاوى قضائية، لاحقا، ضد الدول سالفة الذكر، ومنها المغرب، لحثها على دفع تعويضات لليهود، الذين زعم أنهم طُردوا منها، وهي تعويضات لا تقل عن تلك التي يُطالب بها الفلسطينيون إلى اليوم.

وأضاف المتحدث ذاته إنه لا يدري لماذا يرتاح المجتمع الدولي لدى إيلائه أعظم اهتمام للاجئين الفلسطينيين، بينما يتناسى القصص الحزينة لمئات الآلاف من اليهود التي يذكرها التاريخ”، مضيفا “أن إسرائيل ستُعبّر عن الحقيقة وتصحح الظلم التاريخي، من خلال وضع حد للصمت المطبق من جانب المجتمع الدولي حول مآسي شعبها السابقة”.

ويشار إلى أن الخارجية الإسرائيلية كانت رعت، قبل ست سنوات، مؤتمرا دوليا في الأمم المتحدة، اختارت عنوانا له حول العدالة للاجئين اليهود من الدول العربية، وطالبت بتعويضات لا تقل عما يطالب به اللاجئون الفلسطينيون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *