إلياس الزاهدي
في إطار إستراتيجية “المغرب الرقمي 2020″، الرامية إلى النهوض بالاستخدام الفعال للتكنولوجيا والولوج إليها في جميع الصناعات، قدّم منتدى “ديل تكنولوجيز” -الدار البيضاء 2019 مخططا خاصا بدعم النجاح الرقمي.
وشهد الملتقى الذي عُقد في الدار البيضاء، التئام أرباب المقاولات وخبراء في القطاع، لتبادل الأفكار والخبرات حول كيفية إسهام التكنولوجيا في تشكيل النجاح المستقبلي للشركات في المغرب.
وطورت الشركة العديد من الأفكار حول كيفية تمكين مبادرات تحويل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للشركات العاملة في مختلف الصناعات من إرساء أسس مستقبلها الرقمي.
وافتتح أونغيس هيغارتي، رئيس “ديل تيكنولوجيز” لأوربا والشرق الوسط وإفريقيا (EMEA) المنتدى، بكلمة أبرز فيها قناعاته بشأن كيفية إدماج التقنيات الناشئة (مثل الذكاء الاصطناعي “IAويدخل تنظيم المنتدى في إطار إستراتيجية “المغرب الرقمي 2020″، الهادفة إلى النهوض بالاستخدام الفعال للتكنولوجيا والولوج إليها في جميع الصناعات وإنترنت الأشياء “IoT”) بحلول 2030، التي من شأنها أن تُحدث تغييرا عميقا في طريقة حياتنا وعملنا، وبالتالي السماح للشركات بالإعداد للعقد القادم الذي يعِد بتطور مهم في المجال.
وأبرز هيغارتي الدور الرئيسي الذي يمكن أن تلعبه السحابة «cloud» في تمكين مبادرات التحول الرقمي المختلفة من النجاح. كما تطرّق لقدرة التقنيات الناشئة على تحويل البيانات إلى قيمة وتزويد الشركات بميزة تنافسية من شأنها أن تساعدها في أن تصير أكثر قدرة على المنافسة في العصر الرّقمي.
وتوقّف المتحدّث ذاته، أيضا، عند التأثير الكامل للرقمنة على تطوير قطاعات جديدة، مثل التجارة الإلكترونية والخدمات المالية المتنقلة وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية. ووضّح كيف يمكن للتكنولوجيات المتقدمة أن تُحدث ثورة في الصناعات التقليدية، ما يعزز استجابتها، مع تمكينها من خفض تكاليفها وضمان توفير خدمات ذات جودة أفضل.
وكمثال على ذلك، أورد أونغيس هيغارتي، على سبيل المثال، استمرار القطاع المصرفي والمالي في المغرب في التطور وتحويل نفسه، لا سيما من خلال طرح العديد من المبادرات المصرفية الرقمية التي تعزّز الاندماج المالي أكثر مما كان عليه الأمر.
وفي إطار برنامجها الاجتماعي “Progress Made Real Vision 2030″، التزمت “ديل تيكنولوجيز” بتسخير قوة التكنولوجيا دائما لتعزيز الاستدامة وتعزيز التضمين وتحويل الحياة من خلال التكنولوجيا، ولكن أيضا لاحترام أخلاقيات وسرية البيانات.
وشهد المنتدى تركيزا خاصا على الدار البيضاء وتأثيرها المجتمعي. وفي هذا السياق، قال محمد أمين، نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا وإفريقيا وتركيا في شركة “ديل تيكنولوجيز”: “نتطور الآن في عالم يضع الشركات المتخلّفة عن تفعيل التحول الرقمي في مسار العجز والتقادم.. في المقابل، ستواصل الشركات القادرة على الابتكار نموها”.
ووفق استطلاع أجرته “غارتنر”، يتابع أمين فإن ما لا يقل عن 67 % من المقاولين مقتنعون الآن بأن شركتهم لن تكون تنافسية إذا فشلت في رقمنة بنيتها بحلول 2020. وطوال هذه الفترة، الحاسمة والصعبة، تلتزم “ديل تكنولوجيز” بجعل التحول الرقمي حقيقة واقعة لجميع الشركات في جميع أنحاء المغرب. ونحن نبحث عما سيقدمه المنتدى كفرص تتيح لنا النجاح في زيادة تعزيز مكانتنا كمستشارين موثوق بهم لزبائننا، وأيضا لمساعدة الشركات على رسم خارطة طريق رقمية ناجحة تتيح لهم الابتكار والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لها”.
ومنوجهته، قال حبيب مهاكيان، نائب رئيس قسم إفريقيا الناشئة في شركة “ديل تكنولوجيز”: “يواصل المغرب، الذي يطمح أن يصبح اقتصادا رقميا تنافسيا وديناميكيا، وضع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في صلب مخططاته التنموية.. وينبغي على الشركات التي تعيش حاليا عهد التغييرات التجارية المكثفة والتغيرات التكنولوجية السريعة للغاية أن تعي اليوم أسس مستقبلها الرقمي؛ لذلك من المهم أن تتمكن من ضمان أن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لديها قادرة على تمكينها من التنافسية في هذا العالم الرقمي.. في ديل تكنولوجيز، نحن ملتزمون بمساعدة زبائننا وشركائنا لخلق القيمة المضافة لشركاتهم والدفع بخارطة الطريق الرقمية الخاصة بها”.
كما شمل المنتدى تنظيم ورشات عمل محددة في مجموعات صغيرة نشّطها خبراء من “ديل تكنولوجيز”. وتمحورت ورشات العمل المختلفة هذه حول عدة موضوعات مختلفة: الانتقال إلى السحابة، وتحسين الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، وتكنولوجيا الجيل الخامس.
وتمحورت الجلسات حول أربعة محاور رئيسية للتحول الرقمي، هي الديجيتال وتكنولوجيا المعلومات والقوى العاملة والأمن؛ ما مكّن رؤساء المقاولات الحاضرينن من تعلم كيفية استخدام التقنيات الجديدة لتحفيز النمو وتحسين القدرة التنافسية لشركاتهم.
ويحتلّ قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مكانة مهمة ضمن إستراتيجية التنمية الاقتصادية للمغرب، وتواصل “ديل تكنولوجيز” لعب دور رئيسي في قيادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة.
ويعدّ منتدى الدارالبيضاء 2019 بالنسبة إلى “ديل تيكنولوجيز” بمثابة منصة تتيح ربط صناع الرأي ببعضهم البعض وإشراكهم في تعميم فهم التحول المعلومياتي. وفي المغرب أصبح التحول الرقمي مجال اهتمام رئيسيا للشركات، وأيضا، لجميع الهيئات الحكومية.
وإدراكا منها لهذا الوضع تواصل “ديل تيكنولوجيز” تعزيز التزامها بهدف تطوير أجندة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة.
