le12.ma -وكالات

أظهرت دراسة حديثة، أنجزتها جامعة أوكسفورد وكلية الطب في جامعة هارفارد، ضرورة إرضاع الأطفال الخدج حليب الأم، لأنه يقلل تلف القلب الناتج عن الولادة المبكرة.

وآبرزت فحوصات القلب والأوعية الدموية المفصلة، بما في ذلك صور الرنين المغناطيسي، على المشاركين البالغين من العمر ما بين 23 إلى 28 سنة، ممن وُلدوا مبكرا، أن حجرات القلب لديهم أصغر من المعتاد، لكنّ الفرق في الحجم كان أقل وضوحا في المجموعة التي حصلت على حليب الأم في مرحلة الرضاعة، ما يشير إلى وجود تأثير وقائيّ محتمَل لهيكل القلب.

ويظن الاطباء أن الأطفال الذين يولدون قبل الموعد، أي قبل 37 أسبوعا من الحمل، لديهم قلوب أضعف بسبب حجرات القلب الصغيرة، ولكنّ إعطاءهم حليبَ الأم يمكن أن يخفف المشكلة.

وفقا نتائج الدراسة، فحليب الأم يمكن أن يساعد في تنظيم الهرمونات وعوامل النمو وتقوية جهاز المناعة لدى الرضع، ما يقلل الالتهاب.

ومن غير الواضح بالضبط كيف يحسّن حليب الأم صحة القلب، لكنّ العلماء يظنون أن الأمر قد يكون متعلقا بالأجسام المضادة التي تنتقل من الأم إلى الطفل، ما يعزز الجهاز المناعي الضعيف للطفل المولود قبل الأوان.

وكشف البروفيسور الخفش، كبير مؤلفي الدراسة، وهو طبيب أطفال في الكلية الملكية للجراحين في آيرلندا، أن تحديد المكونات الرئيسية في حليب الثدي التي تؤدي إلى تحسين صحة القلب يمكن أن يمهد الطريق لعلاج أفضل. وقال في هذا السياق: “يمكن لمزيد من الدراسات حول تركيبة حليب الأم أن توضّح بالضبط أسباب هذه الفوائد الصحية، التي يمكن أن تؤدي بدورها إلى خيارات علاجية أفضل”.

ومن جانبه، قال البروفيسور عفيف الخفش: “أصبح من الواضح بصورة متزايدة أن الولادة المبكرة تؤدي إلى آثار سلبية على المدى الطويل على القلب والأوعية الدموية مع عواقب إكلينيكية مهمة”.

وواصل: “هناك نقص واضح في التدخلات الوقائية والعلاجية المتاحة للتخفيف من تلك الآثار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *