عبدو المراكشي -وكالات

توفي، صباح اليوم الثلاثاء، المترجم الفلسطيني السوري صالح علماني (مواليد 1949) مخلّفا “إرثا” أدبيا ثريا ناهز 100 عمل أدبي نقلها من الإسبانية، أكبّ عليها طوال أزيد من 40 عاما.

وكانت أول ترجمات علماني رواية “ليس لدى الكولونيل من يكاتبه” لغابريل غارسيا ماركيز 1979، التي حققت حينئذ انتشارا لصاحبها عربيا ملحوظا، وضمنت لمترجمها أيضا حظه من الانتشار.

وترجم علماني، الذي عاش فترة في إسبانيا، “بيدرو بارامو” لخوان رولفو ملايين، وبفضله اكتشف القراء العرب مجموعة من التجارب البارزة في أدب أمريكا اللاتينية، مثل كتابات ماريو برغاس يوسا وإيزابيل الليندي وإدواردو غاليانو وميغيل أنخيل أستورياس وغيرهم كثير.

وموازاة مع عمله في وزارة الثقافة السورية (حتى تقاعده في منتصف الألفية الثالثة) ترجم علماني عشرات الكتب توزّعت بين الرواية، في المقام الأول، والشعر والمسرح والمذكرات، وحتى الأعمال النقدية.

وكان لماركيز النصيب الأكبر من ترجمات علماني، الذي أسرته عوالم “مئة عام من العزلة” وهو بعدُ على مقاعد الدراسة، فترجم له “قصة موت معلن” (1981) و”الحب في زمن الكوليرا” (1986) و”ساعة الشؤم” (1987) و”الجنرال في متاهته” (1989) و”قصص ضائعة” (1990) و”اثنتا عشرة قصة مهاجرة” (1993) و”عن الحب وشياطين أخرى” (1994) و”القصة نفسها مختلفة” (1996) و”حادثة اختطاف” (1997) و”ذاكرة غانياتي الحزينات” (2004) وغيرها.

وحظي الراحل بعدة تكريمات وجوائز، لعل أهمها “وسام الثقافة والعلوم والفنون” من السلطة الفلسطينية في 2014، و”جائزة جيرار دي كريمونا للترجمة” (2015) و”جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي” (2016).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *