le12.ma
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم السبت في سبتة المحتلة، القبض على متزعمي شبكة إجرامية كانت تنقل مواطنين جزائريين بكيفية غير قانونية التراب الإسباني على متن قوارب سريعة.
ومكّنت هذه العملية، وفق ما جاء في بلاغ للشرطة الوطنية الإسبانية، من اعتقال أربعة أشخاص كانوا يختارون المواطنين الجزائريين لنقلهم إلى إسبانيا من بين المقيمين في مركز الإقامة المؤقت للمهاجرين السريين في سبتة المحتلة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم حجز أكثر من 10 آلاف أورو، إضافة إلى أسلحة بيضاء وهواتف محمولة وكاميرات ومجموعة من الوثائق لدى الموقوفين.
ووضّح البلاغ أن من بين الموقوفين يوجد واحد من أخطر المجرمين المطلوبين للعدالة الإسبانية، يعرَف باسم “الروبيو” وكان يقيم في حي “برينسيبي” في سبتة ويبلغ من العمر 40 عاما.
وقالت الشرطة الإسبانية إن كل مهاجر جزائري كان يرغب في الهجرة بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا يؤدي ما يقرب من 2000 ثمنا للرحلة، مشيرة إلى أن هذه الشبكة الإجرامية كانت تحصل على عائدات تقدر بـ26 ألف أورو في كل رحلة إلى أحد سواحل إسبانيا الجنوبية.
يشار إلى أن الأبحاث والتحرّيات حول نشاط هذه الشبكة الإجرامية انطلقت منذ مدّة ومكنت (قبل خمسة شهور) من اعتقال أربعة أشخاص بعدما اكتشفت عناصر الشرطة قوارب كان يستخدمها أفراد هذه الشبكة لنقل مواطنين جزائريين بطريقة غير شرعية نحو منطقة الجزيرة الخضراء.
وأشار بيان الشرطة الإسبانية إلى أن عناصر هذه الشبكة الإجرامية متورطون في الاتجار بالبشر أكثر من الاتجار في المخدرات بالنظر إلى أن مردودية “قوارب الموت” أكبر من نظيرتها في تهريب المخدرات.