غيثة الباشا

أعلنت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، التعبئة الشاملة في صفوف المكونات الترابية للوزارة بجهة سوس – ماسة، وذلك، تنفيذا لخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء.

وأعقبت الوزيرة بوشارب، إجتماعها يوم 12 نونبر الجاري بالرباط، مع مسؤولي القطاع بجهة سوس– ماسة، بزيارة ميدانية إلى الجهة لمواصلة لبحث سبل تنفيذ التوجيهات الملكية السامية وتعبئة جميع المتدخلين من أجل إنجازها.

وقالت نزهة بوشارب، خلال زيارة عمل لها إلى جهة سوس -ماسة، الأربعاء، وفق مصدر جريدةle12.ma ، إن “تموقع الجهة الجغرافي يفتح آفاقا جديدة ويحفّز الوزارة، عبر مختلف ممثلياتها الترابية، على مواصلة الجهود من أجل رفع وتيرة الإنجازات فيها ومواكبة الأوراش الكبرى المهيكلة، وكذا تعزيز الجاذبية الاقتصادية في المنطقة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين”.

ووضّحت الوزيرة أن التزايد الديمغرافي المتصاعد في جهة سوس -ماسة والتفاوتات المجالية وكذا الاختلالات المرتبطة بالتوسع الحضري، خاصة على شكل أحياء سكنية ناقصة التجهيزات، إضافة إلى  الضغط على الموارد وضعف القدرة على مجابهة المخاطر الطبيعية.. كلها تحديات وإكراهات يجب تجاوزها”. وأضافت أن الوزارة على استعداد لتسخير كل الجهود اللازمة، بتنسيق تام مع الفاعلين الجهويين في المنطقة من أجل إنجاز مجموعة من المشاريع ذات الأولوية، التي سيكون لها أثر مباشر على حياة المواطنين”.

ووقفت الوزيرة  خلال هذه الزيارة على تقدم الأوراش الرئيسية التي أطلقتها وزارتها بالتنسيق مع الفاعلين الجهويين، إذ توجد عدد من المشاريع والعمليات في طور الإنجاز في جهة سوس -ماسة، تهم ميادين التخطيط الحضري وبرامج إعادة الهيكلة والتأهيل الحضري وسياسة المدينة ومعالجة البنايات الآيلة للسقوط. وحددت الوزارة مجموعة من الإجراءات والتدابير الكفيلة بتسريع وتيرة إنجاز هذه الأوراش وتجاوز بعض الإكراهات التي تتسبب في تأخير الإنجاز.

وبرز من بين الأهداف الرئيسية للوزارة هناك: “رفع نسبة تغطية الجماعات الترابية بالجهة بوثائق التعمير؛ مواكبة الوكالات الحضرية لهذه الأوراش؛ إطلاق وتنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار الاتفاقية الموقعة في هذا الإطار  مع الجهة بتاريخ 17 يوليوز 2019، والمتعلقة  بتطوير المراكز القروية الصاعدة ل 149  جماعة ترابية بجهة سوس – ماسة”.

وتسعى الوزارة كذلك إلى تحيق أهداف:” توفير الظروف الملائمة لإعطاء انطلاقة إنجاز القطب الحضري لتاكاديرت، الذي سيكون مشروعا حضريا مندمجا من شأنه توفير بنيات استقبال جديدة تستجيب لحاجيات الساكنة  في ميادين السكن والمرافق الكبرى ومختلف الأنشطة الاقتصادية ويتيح مواكبة الدينامية الاقتصادية التي تشهدها المجالات المجاورة لهذا القطب، كالمنطقة الحرة للتصدير  سوس –  ماسة والقطب الفلاحي أكروبول والمنطقة الصناعية المندمجة لأكادير؛العمل في انسجام وتشاور مع مختلف المتدخلين من أجل تسريع تفعيل الرؤية الملكية” .

وفيما شدد الوزيرة بوشارب، على أن الوكالات الحضرية مدعوة إلى “الاضطلاع بدور مكاتب الدراسات العمومية لمواكبة الفاعلين المحليين في إنجاز مشاريعهم”،  حرصت على التوقيع على اتفاقية إطار بين الوكالة الحضرية لأكادير و شركة العمران لجهة سوس- ماسة من أجل تشييد مقر هذه الوكالة.

يشار إلى أن هذه الزيارة تمّت في أعقاب اللقاء الذي نُظّم في الرباط يوم 12 نونبر 2019، مع كل المكونات الترابية للوزارة، ويندرج في إطار مواصلة الجهود التي تبذلها الوزارة وممثلياتها على صعيد الجهة من أجل تحديد الأسبقيات التي تتقاطع مع انتظارات الفاعلين الجهويين، بغية إيجاد الأجوبة الملائمة عن التحديات الرئيسية التي تواجهها جهة سوس -ماسة.

وكانت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، قد أكدت الثلاثاء الأخير بالرباط، أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء دعا إلى مواصلة الجهود بهدف رفع وتيرة الإنجازات ومواكبة الأوراش المهيكلة وتقوية الجاذبية الإقتصادية لجهة سوس ماسة.

وأضافت بوشارب خلال اجتماع مع مسؤولي القطاع بجهة سوس – ماسة لبحث سبل تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، أن الخطاب الملكي دعا أيضا إلى استثمار شتى المبادرات والمجهودات التنموية، مع التركيز على مستلزمات التقدم في اتجاه تضامني بين مختلف جهات المملكة.

وأشارت إلى أن الخطاب الملكي السامي شدد على جعل سوس –ماسة جهة مفصلية وملتقى طرق حقيقيا يربط شمال المغرب بجنوبه، وأكد أيضا على الحاجة الماسة إلى تعزيز البنى التحتية وتسريع المجهود التنموي والطفرة الاجتماعية والاقتصادية للأقاليم الصحراوية.

إجتماع يوم 12 نونبر
إجتماع يوم 12 نونبر

وأوضحت في هذا الإطار أن إعداد منظومة للواجهة لمجموع أقاليم الجنوب، يؤهل أكادير كقطب أساسي،باعتبارها محور منظومة حضرية متنوعة، تتشكل حول أقطاب محلية متكونة من مراكز صاعدة.

ودعت الوزيرة ممثلي القطاع بجهة سوس – ماسة إلى الانخراط في هذا المسار، وفق سيرورة الابتكار وتبني رؤية مندمجة واستشرافية وعملية، تعبئ مجموع الطاقات والقوى الحية ، من أجل مواكبة الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها والهادفة إلى تقليص التفاوتات الاجتماعية والفوارق المجالية .

وذكرت مديرة إعداد التراب بالوزارة السيدة لطيفة النحناحي ، من جهتها ، بالتوجيهات الملكية مسجلة الحاجة إلى إطلاق دينامية ومسلسل للتشاور مع مختلف الشركاء، على المستويين الوطني والمحلي ،من أجل تفكير جماعي لإرساء تنمية مستدامة ومدمجة للمجالات.

وسلطت المسؤولة الضوء على الأهداف المسطرة في جهة سوس ماسة في أفق 2050 وخصوصا النهوض بمنظومة للواجهة لمجموع أقاليم الجنوب، تشكل فيها أكادير قطبا أساسيا، وتحسين الإطار الحضري وشروط عيش الساكنة وإرساء منهجية تخدم البيئة وإحداث هيئة للحكامة تعنى بالجهة ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *