le12.ma -وكالات

 

قامت أجهزة الأمن الهولندية باستنفار عدد كبير من عناصرها، الذين قاموا، أول أمس الثلاثاء، بـ”إنزال” في مدينة أوتريخت، أحد المعاقل الكبرى لعصابة “إمبراطور المخدرات” المغربي رضوان تاغي، إذ داهموا سبعة مواقع مختلفة في المدينة وصادروا العشرات من السيارات والدراجات النارية المسروقة، التي تُستعمل في ترويج المخدرات. كما حجزوا كميات مهمة من المخدرات المُعدّة للتوزيع في هولندا ومختلف دول أوربا.

ورغم اعتقال عدة مشتبه فيهم، لم يُتوصّل إلى أي معلومات بخصوص مكان وجود تاغي، الذي تُفيد الإشاعات بأنه يعيش في إحدى الجزر الإسبانية في البحر الأبيض المتوسط.

ويحسب ما أفادت به صحيفة “AD” الهولندية، فإن مداهمة معاقل الجريمة في أوتريخت هي بمثابة محطة أولى للأمن الهولندي، الذي يعتزم مداهمة “بؤر سوداء” أخرى تُديرها عصابة تاغي في مدينتي روتردام وأمستردام في قادم الأيام.

وتمّت هذه العمليات التي أطلقتها وزارة العدل والأمن الهولندية، راصدة لها غلافا ماليا يناهز 110 ملايين أورو في أعقاب الجدل الذي يثار، منذ  أكتوبر الماضي، بُعيد مصرع المحامي ديرك فيسوم رميا بالرصاص، والذي كان يترافع في قضية المغربي نبيل التاج، أحد المجرمين “التائبين” الذي كان طيلة سنوات بمثابة الساعد الأيمن لزعيم المافيا المغربي رضوان تاغي، قبل أن ينقلب عليه.

ووفق ما أفاد به وزير العدل الهولندي، فيرد غرابرهاوس، آنئذ، فإن “هذا الغلاف المالي لن يُخصص فقط لدعم أجهزة الأمن في مواجهة عصابات الجريمة المنظمة، بل ستُخصص منه تحويلات لحماية الشهود وبعض الشخصيات القضائية النافذة، خشية الوقوع في سيناريو شبيه بذلك الذي حدث للمحامي ديرك فيسوم، وكذلك لتمويل مراكز إيواء الشباب المدمنين والفقراء”.

ويُعد رضوان تاغي، “إمبراطور المخدرات”، المشتبهَ فيه الرئيس في جريمة “مقهى لاكريم” في مراكش يوم 2 نونبر 2017، وقد تردد اسمه بقوة أثناء التحقيق مع مرتكبي الجريمة، الذين أدينوا بالإعدام في يوليوز من السنة الجارية، إذ يُعد أحد أعمدة الجريمة المنظمة في هولندا، والتي لها امتداد في عدد من الدول الأوربية المجاورة، كفرنسا وبلجيكا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *