le12.ma
اعتمدت اللجنة الثانية للشؤون الاقتصادية والمالية، التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بإجماع الدول الأعضاء في المنظمة الأممية، البالغ عددهم 193 دولة، قرارا تقدّم به المغرب بشأن “تعزيز التعاون من أجل تدبير مندمج للمناطق الساحلية في أفق تحقيق التنمية المستدامة”.
ويكرّس هذا القرار، الذي أدرج لأول مرة ضمن جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة من جانب المغرب، دور المملكة كرائد إقليمي وقاري وعالمي في تعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة. كما يؤكد مركزية دور المغرب كفاعل رئيسي داخل المجتمع الدولي في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الساحلية، بما يعود بالنفع على سكان هذه المناطق.
ويدعم القرار المغربي، الذي يدعمه ما يناهز 60 دولة عضوا في الأمم المتحدة، جهود الأمين العام للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة من خلال تأكيد أن من شأن استخدام وتنفيذ مقاربة التدبير المندمج للمناطق الساحلية الإسهام بكيفية فعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويشدد نص القرار، أيضا، على أن المناطق الساحلية هي مورد إيكولوجي واقتصادي أساسي وأن تدبيرها وتهيئتها وفق منظور للتنمية المستدامة يتطلبان مقاربة ترتكز على التدبير المندمج. كما يشجع الدول الأعضاء على اتخاذ إجراءات ملموسة لإدماج القضاء على الفقر والبنى التحتية ذات الجودة والمستدامة والقوية والنقل المستدام والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في التدبير المندمج للمناطق الساحلية.
ويؤكد، أيضا، أن التعاون الدولي والإقليمي، بما في ذلك التعاون شمال -جنوب وجنوب -جنوب والثلاثي وتعزيز القدرات والدعم التقني للبلدان النامية والشراكات بين القطاعين العام والخاص تشكل، كلها، عاملا مهما لتعزيز التدبير المندمج للمناطق الساحلية، والمضي قدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ودعا القرار المغربي برنامج الأمم المتحدة للبيئة وباقي الهيئات الأممية المعنية إلى دعم جهود الدول الأعضاء لتعزيز وتفعيل مقاربة التدبير المندمج للمناطق الساحلية وتعبئة الشراكات والمبادرات المحلية والوطنية والإقليمية.
وينخرط المغرب المغربية، منذ أكثر من عشر سنوات، بقوة، في جميع مبادرات التنمية المستدامة والطاقات المتجددة.
وسيسمح القرار الذي اعتُمد أمس الأربعاء بتعزيز تظافر جهود الجميع بشأن قضية التدبير المندمج للمناطق الساحلية كأحد الحوافز بالنسبة للعديد من البلدان النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030.
