le12.ma
يشكّل الحرمان من النوم مشكلة كبيرة للكثيرين، خاصة في العصر الحديث، لذلك تعددت الدراسات التي تبحث في الأسباب التي تؤدي إلى ذلك والآثار الناجمة عنه.
وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بأن عددا من الخبراء الأستراليين أجروا عدة دراسات مهمّة، كشفوا من خلالها ما يحدث بالضبط للجسم والعقل عندما لا يحصل المرء على قسط كاف من النوم في ليلة واحدة.
1- مشكلات الذاكرة والتركيز
إضافة إلى ترميم الجسم، فإن النوم ضروري أيضا لإعادة التوازن إلى العقل، إذ أوضح موقع “steeple.org” أنه عندما يكون الناس مستيقظين، فإن الدماغ ينتج بكثرة مادة كيميائية تسمى “أدينوسين”، التي تتراكم على مدار اليوم لتنتج عنها الرغبة في النوم عندما تصل إلى أقصى مستوياتها في نهاية النهار.
وخلال النوم، يعمل الجسم على تخليصك من هذه المادة الكيميائية، ما يساعدك على الاستيقاظ والشعور بالانتعاش والانتباه. وإذا لم تنم جيدا فقد تجد نفسك تقاتل “ضباب الدماغ” نتيجة لعدم تطهير مادة “أدينوسين”.
ومن جانبهم، قال خبراء في مركز “Bed Threads” إن النوم المتقطع في ليلة واحدة له تأثير على وظائف المخ، خاصة الذاكرة، إذ يقلل النشاط في مركز ذاكرة الدماغ (الحصين) ما يعني أنّ من لم يحصل على نوم كاف في ليلة سيجد صعوبة في حلّ المشكلات.
2- ضعف الجهاز المناعي
قد يكون من الصعب تجنب العديد من الجراثيم المنتشرة في أماكن العمل أو في وسائل النقل العام، لذلك يجب تعزيز الجهاز المناعي، عن طريق ضمان الحصول على الكمية المطلوبة من النوم كل ليلة.
ودون قسط كاف من النوم، لا يستطيع الجسم إجراء عمليات العلاج الطبيعية بما في ذلك إصلاح الخلايا التالفة أو إطلاق خلايا “مقاتلة”، وبالتالي إذا تعرضت للباكتيريا أو الفيروسات فقد يكون جسمك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
3- جلد شاحب وباهت
ربما سمعت بمصطلح “نوم الجمال”، وهو مفهوم يشير إلى أن للحصول على نوعية نوم جيد كل ليلة تأثيرات إيجابية على المزاج والإنتاجية، فضلا عن الحصول على مظهر أكثر جاذبية. وسبب هذا هو أنه خلال النوم يعمل الجسم بجد لإنتاج نوع معين من هرمون النمو، وكذلك الخلايا المنعشة والإصلاحية.
في المقابل، في حال تقطع النوم بانتظام، فإن إنتاج الكولاجين يتناقص، ما يعني، وفقا لخبراء “Bed Threads”، أن البشرة يمكن أن تفقد مرونتها وثباتها، وبالتالي فإن النوم “يجعلنا نبدو بصحة جيدة وأكثر انتعاشا”.
4- تقلب المزاج
تؤثر قلة النوم على المنطق، وهو أمر له تأثير غير مباشر على العواطف، ويمكن أن تعزى الحالة المزاجية وعدم القدرة على تنظيم المشاعر إلى الحرمان من النوم، وهو أمر قد يؤدي إلى جملة من المشكلات المهنية المختلفة.
وفي هذا السياق، قالت مؤسسة “Sleep for Health Foundation” إن “فقدان النوم سيجعلنا نشعر بالاستياء والغضب والحزن ردا على الأحداث غير السارة ويجعلنا أقل قدرة على الاستمتاع والسعادة بالأشياء الجيدة في حياتنا”.
5- مشاكل صحية مزمنة
الأشخاص الذين يفشلون باستمرار في الحصول على قسط كاف من النوم معرّضون لخطر متزايد للإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.
كما يرتبط الحرمان من النوم بمشكلات أخرى، مثل زيادة الوزن والسمنة، لأنه خلال نومك ينتج الجسم هرمون الـ”ليبتين”، وهو هرمون مرتبط باستهلاك الطاقة. والنوم غير الكافي يقلل هذا الهرمون ويقود الدماغ إلى إنتاج المزيد من هرمون الـ”غريلين”، الذي يسبب الشعور بالجوع.
