تقرير اخباري- le12.ma

قال كارلوس ريكاردو بينافيديس، رئيس الجمعية التشريعية في كوستاريكا، إن انتخاب المستشار حكيم بن شماش رئيسا لمجلس المستشارين يعد رمزا للتغيير الكبير الذي شهده المغرب، بحكم أنه كان معتقلا سياسيا وأحد قادة العدالة الانتقالية وتجربة المصالحة، التي تجاوز بها المغرب وطوى أصعب السنوات التي عاشها الشعب المغربي في سبعينيات القرن الماضي وثمانيناته.

هذا التقدير وهذه الشهادة العميقة الدلالة وردا في كلمة بينافيديس الترحيبية أمام أعضاء البرلمان الكوستاريكي بالوفد المغربي، برئاسة حكيم بن شماش.

 

وبالمناسبة ذاتها، وبعدما قدّم نبذة عن المسار الأكاديمي والسياسي والنضالي الحقوقي لحكيم بن شماش، أشاد كارلوس بينافيديس برئيس مجلس المستشارين “لأنه تمكن في فاتح نونبر الجاري في مقر مجلس المستشارين، من ضم جميع رؤساء المنتديات البرلمانية الإقليمية والقارية لإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، حيث أعلنوا إنشاء المنتدى البرلماني لإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي “أفرولاك”.

وتميزت كلمة المسؤول الكوستاريكي بتعبيره عن موقف قوي بخصوص القضية الوطنية، إذ أكد أنه يدعم المبادرة المغربية لحلّ النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشددا على أنه مقتنع تماما بأنه لا حلّ لهذا النزاع إلا في إطار السيادة المغربية.

ويشار إلى أن بن شماش يوجد على رأس وفد برلماني مغربي في “سان خوسي” بدعوة كريمة من رئيس الجمعية التشريعية لكوستاريكا. ووقع الجانبان اتفاقية صداقة وتعاون، كما ألقى بن شماش كلمة قوية أمام أعضاء البرلمان الكوستاريكي نوّه فيها بالموقف الأخوي النبيل لسياسيي هذا البلد بخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكدا أن هذا النزاع هو أبعد بكثير من أن تكون مجرد قضية أرض أو صراع حدودي، بل هو قضية هوية وجزء لا يتجزأ من الشخصية الوطنية لكافة المغاربة.

و ناشد بن شماش، في هذا الصدد برلمانيي كوستاريكا، باعتبارها إحدى الدول النموذجية في التشبع والدفاع عن قيم حقوق الانسان، بذلَ المزيد من الجهود من أجل إنهاء معاناة وآلام اطفال ونساء ومواطنين في مخيمات تندوف والعمل على الوقوف في وجه كل من يتاجر بمآسيهم وآلامهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *