le12.ma

 

آخذت عزيزة البقالي، رئيسة “منتدى الزهراء للمرأة المغربية” الحكومة المغربية على عدم تعاطيها بجدية مع ظاهرة التخلي عن الأطفال الرّضع في البلاد أو ما سمّته الصحافة “أطفال القمامة”، وهي الظاهرة التي أثير الجدل بخصوصها في المغرب منذ أكتوبر الماضي، تاريخ إعلان الحقوقية عائشة الشنا، في صحيفة إسبانية، “رمي الأمهات المغربيات العازبات، يوميا، 24 رضيعا في القمامة”.

وقالت الحقوقية المغربية، في حوار على قناة “فرانس24″، أمس الثلاثاء، إن المجتمع المدني في المغرب يبذل جهودا جبارة لاحتواء ظاهرة التخلي عن الأطفال الرّضّع، عن طريق استقبال عدد كبير من الجمعيات الفتيات الحوامل خارج إطار الزواج، “غير أن هذه الجهود غير كافية، في ظل تخلي الدولة عن دورها في هذا الصدد”.

وذهبت الحقوقية المغربية إلى أن عدة أسباب تقف خلف تفاقم ظاهرة الحمل خارج إطار الزواج، أهمها الاغتصاب أو تأخر سن الزواج بسبب التمدرس أو بسبب رحلة البحث عن عمل، ثم تفشي “ثقافة” في المجتمع تُشجع الشباب على الانخراط في علاقات رضائية، يُغذيها الإعلام، من جهة، والمسلسلات الرخيصة، من جهة ثانية؛ قبل أن تُبدي اعتراضها على الأصوات الحقوقية الداعية إلى إلغاء المادة المجرّمة للعلاقات الرضائية بين الجنسين في القانون الجنائي المغربي، لكون دستور المغرب يتأسس على الإسلام، الذي يُحرّم -بدوره- العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج.

في المقابل، أشادت البقالي بالقانون المغربي، الذي انفتح على الظواهر ذات العلاقة بالإجهاض، إذ سمح بإجهاض المغتصَبات وكذا النساء اللواتي يحملن أجنة مشوهة خلقيا، أو اللواتي يُخشى على حياتهن بسبب الحمل، علما بأنه لا يزال يُجرّم الإجهاض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *