محمد يزة

“آمال الأطرش”، أميرة الطرب العربي وأحب الأصوات إلى قلبي. هي النبرة الشّجية والصوت الدرامي الأوبرالي المعتّق بأنغام الأصالة والنبرة المقامية المشرقية، بدقتها ورهافتها.

قال عنها الموسيقار رياض السنباطي “إنها صوت من الجنة”.

أسمهان، الشخصية الغامضة/ الواضحة معا، عاشقة الحياة والبهجة والحزن.. لطالما دفعتها مشاعر مجهولة، قوية لا تقاوَم، ولهفة إلى كل تجربة جديدة ومغامرة، مهما ذهبت بها بعيدا أو قريبا، من دون أن تهاب موتا أو تردعها تقاليد أو قيود.. وكأنها شاءت، عن قصد وإصرار أو عن غير قصد، أن تكون حياتها شريطا سينمائيا أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع.

أسمهان عاشت حياتها بكل ما هو مشوّق وغريب وغير معتاد من امرأة شرقية عربية وذات أصول نبيلة.. لتبقى سيرتها مثالاً للمرأة المتمرّدة على كل شيء؛ بعد أكثر من 70 عاما على وفاتها الغامضة.

تعاملت مع عدة ملحنين وغنّت من ألحانهم أغاني خالدة، أمثال محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي ومحمد القصبجي وزكرياء أحمد وشقيقها فريد الأطرش. وكما تعددت أسماء الملحنين، تعددت كذلك أسماء الشعراء، ونذكر منهم أحمد رامي ويوسف بدروس والأخطل الصغير ومأمون الشناوي وبديع خيري وبيرم التونسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *