le12.ma

استعرض رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حصيلة التدخلات لتنمية المناطق النائية وما تم تنفيذه لتجاوز الخصاص المسجل في ها.

ووضّح رئيس الحكومة، في جوابه خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة في مجلس النواب، التي عُقدت اليوم الاثنين حول موضوع تنمية المناطق النائية في إطار الجهوية المتقدمة، أن “هناك وعيا بحجم الخصاص المسجل في المناطق القروية والنائية، لذلك تعمل الحكومة جاهدة على تنفيذ البرامج التنموية على المستوى الترابي وفق منظور إستراتيجي يراعي أبعاد ومتطلبات التنمية المجالية والاستجابة لمختلف حاجيات الساكنة، لا سيما في المناطق النائية”.

وأشار رئيس الحكومة، في هذا الصدد، إلى تطوير البنيات التّحتية الأساسية والمرافق العمومية، بما “يمكّن من تقليص الفوارق وتحقيق التوازن المجالي، من خلال جملة من التدخلات التي مكنت من تسجيل وقع إيجابي على مؤشرات التعليم والصحة وفك العزلة والكهربة والتزويد بالماء الشروب والربط بشبكات التطهير السائل والصلب في المناطق المستهدفة”. ففيما يتعلق بتحسين الخدمات الاجتماعية في مجالي التعليم والصحة، أكد العثماني “انشغال الحكومة بتوسيع العرض المدرسي وتأهيل البنيات الأساسية وتوفير الموارد البشرية وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي”، وفق محددات مهمّة، ذكر منها رئيس الحكومة مراعاة الجانب الديمغرافي للجهات وإعمال التمييز الإيجابي بينها، مع التركيز على المناطق التي تعاني الخصاص.

وتطرّق رئيس الحكومة لعدة تدابير ترمي إلى تعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، من بينها توسيع المدى الجغرافي لبرنامج “تيسير” ورفع عدد المستفيدين منه من 860 ألف تلميذ في 2016 إلى أزيد من مليوني تلميذ في 2019، بميزانية تفوق ملياري درهم. كما يتواصل دعم برنامج المبادرة الملكية “مليون محفظة”، التي استفاد منها في الموسم الدراسي الحالي ما يناهز 4 ملايين و463 ألف مستفيد، بغلاف مالي قدره 250 مليون درهم.  

وبخصوص التعليم العالي والبحث العلمي، ذكّر رئيس الحكومة بحرص الحكومة على تقليص الفوارق المجالية، ما مكّن من تسجيل تقدم كمي ونوعي لتعميم الولوج إليه وفق حكامة جيدة، مع تطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة للطلبة.

وينطبق الأمرنفسه على التكوين المهني، بحسب رئيس الحكومة، الذي أكد أن جهاز التكوين المهني في العالم القروي يتوفر على 61 مؤسسة، منها 49 تابعة لقطاع الفلاحة و12 أخرى تابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، على أساس أن التكوين يهمّ تربية الدواجن والأبقار والأغنام والماعز، إلى جانب تكوينات خاصة بالزراعات الكبرى والكهروميكانيك والهندسة القروية وغيرها.

وفي ما يتعلق بتنمية الصحة بالوسط القروي، توقف رئيس الحكومة عند بلورة وتفعيل مخطط وطني لتسريع وتيرة النهوض بالصحة الأساسية في المناطق النائية، خاصة في الوسط القروي، من خلال دعم التغطية الصحية الثابتة باستهداف مراكز الرعاية الصحية الأولية وتوسيعها وإعادة تأهيلها، إذ انتقل عدد هذه المؤسسات من 1938 في 2011 إلى 2034 في 2017.

وفي السياق ذاته، أشار رئيس الحكومة إلى التدابير المتخذة لدعم التغطية الصحية المتنقلة وكذا دعم المشاركة الجماعاتية في المجال الصحي بتوفير علاجات القرب وتعزيز المرافق والتجهيزات التقنية للمستشفيات وإحداث مستشفيات القرب لتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للسكان المحلية.

كما تطرق رئيس الحكومة للرعاية الصحية في المناطق الباردة واستمرار العمل ببرنامج “رعاية”، الذي يهم الفترة ما بين منتصف نونبر ونهاية مارس من كل سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *