الرباط: جواد مكرم

“حصر” المستشار البرلماني يوسف +بنجلون+، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، في الزاوية عددا من زملائه في الحزب والبرلمان ممن يريدون، بمناسبة وبغير مناسبة، تسييس ملف “المخطط الأخضر” وإنكار نتائج مخطط “أليوتيس”، بعدما احتكم إلى الواقعية والحقيقة في تقييمه المخططين، اللذين اعتمدهما الوزير عزيز +أخنوش+ منذ توليه مسؤولية وزارة الفلاحة والصيد البحري بغرض النهوض بهذين القطاعين لكي يلعبا دورهما في تقوية تنافسية الاقتصاد الوطني والحفاظ على الثروات.

وهكذا هنأ يوسف بنجلون، وهو من كبار المهنيين في قطاع الصيد البحري ورئيس الغرفة الشمالية الغربية للصيد البحري، الوزير أخنوش على المسار الذي أخذه مخطط أليوتيس، وعلى الإستراتيجية التي نهجتها في المخطط الأخضر.

ومضى بنجلون، قائلا إن معرض +أليوتيس+ الذي احتضنه المغرب خلق دبلوماسية موازية تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، حيث أصبح المغرب وجهة دولية ووطنية لتلاقي مهنيي الصيد البحري.

وفي إعتراف من مهني حول الوقع الايجابي لمخطط أليوتيس على عصرنة قطاع الصيد بالمغرب، أكد بنجلون في تعقيب إيجابي له على عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، أمس الثلاثاء، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين التي تابعها المغاربة مباشرة على الهواء، أن 98 في المئة من الوحدات تمت عصرنتها، في إطار مشروع عصرنة القطاع.

وحمل المستشار البرلماني البيجداوي، الحكومة برمتها، مسؤولية وجود بعض النواقص المتعلقة بمصايد القمرون التي قال إنه” لم يتم بعد إيجاد حلول لها، كمشكل دعم تنشيط شبكات دعم هياكل البيع بالتقسيط”.

وواصل المستشار البرلماني يوسف بنجلون، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، تعداد حسنات مخطط أليوتيس على قطاع الصيد البحري، قائلا:” لأول مرة بعد عقود من الزمن هناك مشروع واضح المعالم من حيث الأرقام والزمان والمكان والأهداف التي يجب الوصول إليها، حيث أصبح المجتمع البحري يناقش مسائل مرقمة ومهيكلة، وهذا جد إيجابي” يؤكد المتحدث نفسه.

وكان عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أكد نجاعة مخطط “أليوتيس”، ونتائجه الملموسة التي انعكست إيجاباً على العاملين في القطاع، قبل أن يكشف عزم وزارته إطلاق مخطط جديد لقطاع الصيد البحري، من المرتقب أن يقدمه لجلالة الملك والحكومة، بعد إطلاق طلبات العروض.

وقال، خلال جوابه بالجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إن أكثر الاستراتيجيات القطاعية نجاعةً هو مخطط أليوتيس، الذي أعطى نتائج ملموسة مكنت من تثمين المنتوج والرفع من مردودية، فضلا عن جانبه الاجتماعي، الذي مكن جميع الصيادين من التوفر على التأمين.

وأوضح أخنوش، أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات يضم جواب الوزارة حول جميع الملاحظات المثارة، وتابع قائلا : “مع الأسف الجواب يتموقع في آخر صفحات التقرير في الشق المتعلق بملاحظات المجلس حول مخطط أليوتيس، لكن هناك من يريد ممارسة السياسة بالحديث عن جزء وإنكار الجزء الآخر”.

أخنوش.”الوزارة تعمل على إطلاق مخطط جديد لقطاع الصيد البحري من المرتقب أن يقدم لجلالة الملك”

وزاد : “وللذين يريدون تسييس هذا الملف وإنكار نتائج مخطط أليوتيس، أقول لهم إن من يهمونا هم الفاعلون في الميدان الذين يلاحظون جيدا كيف تطور عملهم وإمكانياتهم وارتفعت استثماراتهم، ونتأسف مجددا للاستعمال السياسي، الذي أرادوا به مهاجمة وزير لكنهم بذلك يضربون مجهود جماعي للإدارة والفاعلين والمستثمرين”.

واعتبر أخنوش أن مخطط أليوتيس لم يحقق كل ما حمله من طموحات، لكنه تمكنت من تحقيق أكثر من 80 في المائة من أهدافه المسطرة، معتبرا أن الحاجة ملحة اليوم لمخطط جديد يرسم ملامح القطاع للسنوات المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *