جواد مكرم

“المهندس شكيب بنموسى في إحدى ملتقيات الشبيبة الاتحادية بالمعمورة، و على يمينه الأخ يحيى البوعبد اللاوي و على يساره الأخ عز الدين أقصبي” هكذا علقت فتيحة سداس النائبة البرلمانية والقيادية الاتحادية، على صورة من أرشيف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نشرتها في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي مباشر عقب تكليف الملك محمد السادس، سفير المملكة في باريس ووزير الداخلية الأسبق، برئاسة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.

فتيحة سداس النائبة البرلمانية والقيادية الاتحادية، كتب أيضا تعليقا على هذه الصورة، التي ظهر فيها شكيب بنموسى، يتناول الكلمة، والاقتصادي اقصبي المثير للجدل ينصت إليه: “ها علاش كنقولو دائما الاتحاد مدرسة”، بما يفيد أن وزير الداخلية الأسبق كان إتحاديا، أو هذا ما سعت فتيحة سداس إلى تبليغه لجيل الفايسبوك ربما.

ويأتي ذلك في وفقت أطلقت فيه قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي، بمناسبة مرور الذكرى 60 على تأسيسه، مبادرة “مصالحة”، لإستعادة الاتحادين المغادريين والغاضبين من القيادات المتعاقبة منذ إعتزال الزعيم عبد الرحمان اليوسفي العمل السياسي، وهي مبادرة، كما لقيت أصداءا إيجابية، لقيت انتقادات لاذعة.

وكان الملك محمد السادس، قد إستقبل أمس الثلاثاء 19 نونبر 2019 بالقصر الملكي بالرباط، شكيب بنموسى، وكلفه برئاسة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي”..

وازداد شكيب بنموسى، الذي سبق أن عينه الملك محمد السادس، سفيرا للمملكة المغربية بدولة فرنسا، يوم 24 فبراير 1958 بفاس.

وتخرج بنموسى الذي سبق أن تقلد منصب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، سنة 1979 مهندسا من مدرسة البوليتكنيك بباريس ثم مهندسا من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس سنة 1981، وهو أيضا حاصل على شهادة الماسترز في العلوم سنة 1983 من ‘ماشاسوشيت إنستتيوت أوف تكنولوجي’ بجامعة كامبريدج الامريكية، وكذا على دبلوم الدراسات العليا في تدبير المشاريع من معهد إدارة المقاولات سنة 1986.

وشغل بنموسى من سنة 1981 إلى سنة 1983 مهمة باحث مساعد بمختبر المياه ب’ماشاسوشيت إنستتيوت أوف تكنولوجي’ بجامعة كامبريدج، ثم تولى من سنة 1983 إلى 1985 مهمة مسؤول مصلحة مناهج التدبير بمديرية الطرق، وكذا مهمة مهندس مستشار بمكتب الدراسات (مجلس الهندسة والتنمية) من سنة 1985 إلى 1987.

وتولى شكيب بنموسى من سنة 1987 إلى 1989 منصب مدير التخطيط والدراسات بوزارة التجهيز، ثم منصب مدير الطرق والسير الطرقي بنفس الوزارة من سنة 1989 إلى 1995، وكذا منصب الكاتب العام للوزارة الأولى من سنة 1995 إلى 1998.

وعين بنموسى ، أيضا ، رئيسا منتدبا لشركة ‘صوناصيد’ ورئيسا للمنطقة الحرة بطنجة. ومنذ سنة 2000 أصبح بنموسى عضوا للجنة التنفيذية لمجموعة ‘أونا’ والمتصرف المدير العام لمجموعة ‘براسري دي ماروك’.

وفي 11 دجنبر 2002 عينه الملك محمد السادس واليا كاتبا عاما لوزارة الداخلية، ثم وزيرا للداخلية في 15 فبراير 2006، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية يناير 2010.

فهل كان شكيب بنموسى إتحاديا تخلى عن “الوردة” حبا في السلطة؟.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *