le12.ma -وكالات

هزّ مقطع فيديو الرأي العام الدولي، ظهر فيه مرتزقة وهم يعذّبون بطريقة وحشية مجندا كان قد نجح في الهروب من الخدمة الإجبارية وحاول اللجوء في بلد مجاور.

وظهر في المقطع الوروّع مرتزقة روس تابعون لشركة يمتلكها شخص مقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهم يتفنّنون في تعذيب مجند سوري كان قد هرب من الخدمة الإجبارية وحاول اللجوء إلى لبنان، قبل أن يعود إلى سوريا.

وأظهر المقطع، وفق ما أفادت به صحيفة “تلغراف” البريطانية، المرتزقة الروس وهم يعذّبون الضحية، قبل أن يفصلوا رأسه عن جسده ويشرعوا في التلاعب به كأنه كرة قدم، فيما ظلّ آخرون يضحكون.

وقد بُثّ المقطع المقزّز الأسبوع الماضي في موقع التواصل الاجتماعي الروسي فقط “VK” على حساب خاص مرتبط بشركة الأمن الروسية المعروفة “فاغنر غروب”، رغم أنه مؤرخ بأنه تم التقاطه في 2017.

وظهر المقاتلون، الذين كانوا يتحدثون الروسية، وهم يضربون الرجل بمطرقة ثقيلة، قبل أن يقطعوا رأسه، في فيديو نادر، إذ أن هذه المجموعة الغامضة معروف عنها أن لها قواعد صارمة بشأن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم تُدوج المنابر التي اطّلعت على المقطع نشره لما يحتوي من مشاهد قاسية وصادمة.

ومعروف أن شركة “فاغنر جروب” الأمنية الروسية الخاصة قادت التدخل الروسي في سوريا، وهي تنشط في إرسال “مرتزقة” إلى سوريا ويقال إنها ممولة من إيفغيني بريغوجين، المقرب من بوتين.

وتباشر الشركة عمليات مماثلة في كل من أوكرانيا وليبيا والسودان ومدغشقر وموزمبيق. وتستخدم موسكو، أحيانا، هذه المجموعة الغامضة التي تتجاوز عند الضرورة الجيش الروسي.

والضحية الموجودة في الفيديو يسمى محمد حمادي عبدالله الإسماعيل (32 عاما) من دير الزور (شرق) وكان قد أبلغ عن فراره إلى لبنان، ساعيا الى اللجوء منذ عدة سنوات. وعاد الإسماعيل إلى سوريا العام الماضي، لكنْ ألقي عليه القبض بعد فترة وجيزة وإعيد تجنيده قسرا.

واتهم المرتزقة الروس الإسماعيل بمحاولته الفرار من موقعه كمجنّد، كما يظهر في الفيديو، إذ استجوبوه فترة قصيرة قبل أن يسقطوه أرضا ويشرعوا في ضرب ساقيه وذراعيه بمطرقة ثقيلة، بينما كانوا يضحكون وهم يقومون بتعذيبه وضربه إلى أن فقد الوعي، قبل أن يقطعوا رأسه وذراعيه.

وسُمع البعض في الفيديو وهم يلقون “نصائح” حول أفضل طرق لتنفيذ ذلك، فيما سُمع شخص آخر وهو يقول “إن هذا ما سيحدث لكل مقاتل داعشي”، إذ اتهموه بأنه متطرف فقط أنه أراد الهروب من التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام.

وبعدما قطع المرتزقة رأس الإسماعيل سأل أحدهم ماذا سيفعلون بالجثة، فاقترح آخر، “هل سنلعب كرة القدم اليوم”، ثم شرع في ضرب الرأس المقطوع. ولم يكتفوا بذلك، بل علّقوا الجثة رأسا على عقب ثم التقطوا لها صورة، قبل أن يصبّوا عليها البنزين ويشعلوا فيها النار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *