Le12.ma

 

في لقاء له مع أنصاره، ومحاولة منه للركوب على الحقد الذي يُكنه النظام العسكري الجزائري للمغرب من أجل كسب مزيد من الأصوات، قال عبد القادر بن قرينة، مرشح الرئاسة الجزائري، “أن التصدير الممنهج للمخدرات من المغرب، يُدر أرباحاً تساوي تقريبا الثروة الناتجة عن النفط الجزائري، هذه الأرباح التي تُقدر بالملايير، وليس بالملايين !”

ويأتي هذا التصريح، في فترة تشهد فيها الجزائر مظاهرات شعبية حاشدة ضد النظام العسكري، والداعية إلى عزل كل رؤوس النظام، وانتخاب حكومة مدنية جديدة لا تظم أية أسماء من سابقتها، لذا وجدها المرشحون للرئاسة، وأغلبهم مسؤولون مغمورون ولا يتمتعون بأي ثقل سياسي يُذكر، فرصة للّعب على وتر تشنج العلاقة بين بلادهم والمغرب، ليركبوا على موجة العداء للمغرب في خطاباتهم الشّعبوية.

وقد شهد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” هجومات عديدة شنها مواطنون جزائريون على عبد القادر بن قرينة، حيث “اتهمه بعضهم بمحاولة تقزيم حجم الثروة التي تجنيها الجزائر من النفط، حتى لا يعمد أحد إلى الحديث عنها، أو فتح نقاش جاد بخصوصها”، فيما “حذره آخرون من مغبة شن حروب على مختلف أنواع الجبهات، خاصة الجبهة المغربية التي تنعم بالأمن والاستقرار السياسي، في محاولة لإخفاء واقع الجزائر الذي يوجد على حافة الانفجار”.

ويُعتبر هذا الهجوم العبثي، الذي يشنه مسؤول جزائري على المغرب، الثاني من نوعه في فترة لا تتعدى السنتين، إذ سبق لوزير الخارجية السابق عبد القادر مساهل، واتهم المغرب “بإعادة تبييض أموال الحشيش عبر بنوكها في القارة الأفريقية”، مدعيا بأن الشركات المغربية العاملة في إفريقيا “لا تحمل المسافرين فقط”!

يُشار إلى أن مرشح الرئاسة الجزائرية عبد القادر بن قرينة، سبق وأن فجّر غضب الجزائرين وسخريتهم تُجاهه خلال الأسبوع الماضي، وذلك حين وعد بإيجاد أزواج لحوالي 11 مليون عانس جزائرية، ناصحاً إياهن بالحضور بكثافة للتصويت عليه خلال الاستحقاقات الرئاسية المزمع عقدها يوم 12 دجنبر القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *