Le12.ma

 

أقدمت الأجهزة الأمنية بسبتة على توقيف نحو 37 قاصراً متحدرين من المغرب، لا يملكون أوراق إقامة بمدينة سبتة، في انتظار ترحيلهم إلى بلادهم خلال الأيام القليلة القادمة.

وحسب ما أوردته وكالة “EFE” الإسبانية للأنباء، فإن القاصرين المغاربة كانوا يعيشون حياة التشرد في شوارع المدينة، وكان أغلبهم يتخذون مباني مهجورة في أطراف الثغر المحتل مسكناً لهم، في انتظار مصادفتهم لفرصة الهجرة إلى اسبانيا، عبر الاختباء أسفل شاحنات النقل الدولي.

وأضاف ذات المصدر، “أن ملف الأطفال القاصرين مايزال عالقاً بين السلطات المغربية والإسبانية، ولم يتوصلا بخصوصه إلى حل جذري إلى حدود الساعة، كون قوانين دولية كثيرة لحماية الاطفال تُعرقل صيغة التفاهم بين الطرفين، ويُعد ترحيلهم إلى المغرب خرقا سافرا لكل هذه القوانين”.

يُشار إلى أنه ومنذ أكثر من 10 سنوات، كان قد تم التوصل إلى اتفاق وقعت عليه كل من مدريد والرباط بشأن ترحيل الأطفال المغاربة القاصرين غير المصحوبين بذويهم، بناء على طلب سبتة ومليلية، وقد تلقّت الحكومة المحلية في سبتة ومليلية حينها قرار تفعيل هذا الإجراء، إلا أنه في عام 2009 أمرت المحكمة الدستورية الإسبانية بتعطيل القرار، ودعت إلى “منح الحماية للمراهقين المغاربة، وتوفير الضمانات الأساسية لهم قصد تفادي تعرضهم للتشرد”، وذلك بموجب القانون الأوروبي الذي ينص على وجوب تمتيع القاصرين الأجانب الحماية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *