ديربان – Le12.ma / إلياس خلفي

بحظوظ وافرة بالفوز، تمكن رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة، محمد بودرة، من تصدر نتائج الجولة الأولى من انتخابات رئاسة المنظمة العالمية للمدن المتحدة والحكومات المحلية التي جرت مساء اليوم الخميس في ديربان بجنوب إفريقيا.

وحصل بودرة، مرشح المغرب وإفريقيا، على 100 صوت من أصل 221 صوتا، مقابل 66 صوتا للمرشح الروسي إلسور ميتشين، عمدة كازان، و55 صوتا للبرتغالي فرناندو ميدينا، عمدة لشبونة، فيما انسحب الإسباني أدا كولاو عمدة برشلونة من السباق.

وسيتنافس المرشح المغربي والروسي في الجولة الثانية التي ستجرى غدا الجمعة.

وتعتبر قمة المدن المتحدة والحكومات المحلية، التي تضم حوالي 3000 مندوب من مختلف أنحاء العالم، أكبر تجمع عالمي للقادة المحليين والإقليميين والفاعلين المعنيين بالشؤون المحلية.

وسيعكف المنتخبون خلال هذا المحفل العالمي، الذي تعقده المنظمة العالمية للمدن المتحدة والحكومات المحلية، على رسم جدول الأعمال العالمي للمدن والجهات للسنوات القادمة، وبحث تطور هذه المنظمة العالمية في إطار ذكراها الخامسة عشرة.

وقال رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة، محمد بودرة، عشيةبدء انتخابات رئاسة المنظمة العالمية للمدن المتحدة والحكومات المحلية، إن الدعم الذي تقدمه البلدان الإفريقية لترشيح المغرب لرئاسة المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة يمثل اعترافا بجهود المملكة ودورها في مجال التعاون جنوب – جنوب وشمال – جنوب.

وأوضح بودرة، في حديث مع « la map ».على هامش القمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة (11- 15 نونبر الجاري)، أن المغرب يتوفر على سجل حافل على المستوى الدولي في مجال المساهمة في النقاش حول القضايا الموضوعاتية الكبرى الراهنة والتزامه بتنظيم مؤتمرات دولية مثل قمة “أفريسيتي” والقمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة و(كوب 22)، والميثاق العالمي للهجرة.

وأبرز أن الدينامية التي تشهدها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس تدل على أن الدول النامية يمكنها أيضا تقديم حلول للانشغالات الدولية، مشيرا إلى أن المغرب نشط للغاية على مستوى كافة الأجندات العالمية ويساهم بحيوية في إنجاحها.

وسجل أن المغرب كدولة نامية يدرك صعوبات البلدان الأخرى ويمكنه تقديم حلول ناجعة استنادا إلى التجارب الملموسة التي راكمها.

وبخصوص الخطوط العريضة لبرنامجه كمرشح إفريقيا لرئاسة المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة، أكد بودرة أن مشروعه يعتمد على الإقرار بأن المجالات الترابية هي القادرة على خلق الثروة وبلورة هندسة للمستقبل.

وقال بودرة إنه في السياق الذي لم تعد فيه الدول قادرة على الاستجابة لكل احتياجات المواطنين، يمكن للمدن والجماعات المحلية توفير حلول مبتكرة، مسجلا أن المغرب اختار منذ البداية تطبيق اللامركزية والتنمية المحلية والجهوية، قبل الشروع في تنفيذ الجهوية المتقدمة.

وفي ما يتعلق بمقترحاته لتجويد عمل المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة، أوضح السيد بودرة أنه يعتزم على المستوى المؤسسي على ضمان تعزيز التنسيق بين الهيئات الإقليمية والعالمية للمنظمة، وتأسيس رئاسة جماعية مع أهداف محددة لكل نائب رئيس، علاوة على دمج أفضل للأقاليم والجهات في المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة.

وتابع أن الأمر يتعلق أيضا بتعزيز هياكل المنظمة، خاصة على مستوى الفروع والجمعيات الوطنية من أجل دعم المجالات الترابية في استراتيجياتها ومهامها.

وعلى المستوى الموضوعاتي اقترح بودرة تعميق النقاش حول قضايا السيادة الغذائية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وإعداد برامج ملموسة في هذا الاتجاه، مشددا على ضرورة الحضور في الأجندات المالية العالمية.

من جهة أخرى، شدد بودرة على ضرورة النهوض بقدرات الجماعات الترابية من خلال توفير “الهندسة” الضرورية لتنويع الموارد المالية، معتبرا أن تعزيز الموارد البشرية يعد رهانا كبيرا سيحظى بالأولوية.

وأشار، من ناحية أخرى، إلى سلسلة من المحاور المتعلقة، أساسا، بالحاجة إلى تنويع تمويل المنظمة العالمية للمدن والحكومات المحلية المتحدة مع ضمان استقلاليتها، والمساهمة في مكافحة التغير والانتقال الإيكولوجي، وتعزيز مكانة المرأة باعتبارها فاعلا في التنمية المحلية، وإيلاء اهتمام خاص للمدن المتوسطة.

وخلال القمة العالمية للمديرين المحليين والإقليميين، التي تنعقد بمبادرة من منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، سينكب المسؤولون المنتخبون من مختلف البلدان على مدى خمسة أيام على مقاربة قضايا تهم تحديد أجندة عالمية للمدن والمناطق للسنوات القادمة، كما سيسلطون الضوء على تطور منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في إطار الذكرى ال15 لتأسيسها.

وتناقش القمة التي يحضرها 3 آلاف مندوب، ضمن 80 جلسة، مواضيع تهم الديمقراطية المحلية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحوار بين الأجيال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *