إلياس الزاهدي -le12.ma

عقب تأجيلات عديدة لجلسات محاكمته لأسباب مختلفة، منها غياب والد الضحية، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في مكناس، أخيرا، حكمها الفصل في حق راعي الغنم الذي كان قد قتل “فتاة إفران” وقطع رأسها عن جسدها ورماه قرب منزل عائلتها.

وأدانت المحكمة المذكورة “الراعي القاتل”، نزيل سجن “تولال”، بالمؤبد من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية والفساد، فيما أدين سائق الطاكسي، الذي توبع في حالة سراح، بشهر واحد موقوف التنفيذ، بتهمة الفساد.

وكان ملف المتهم قد أدرج في 22 يوليوز الماضي وحكم بعد مناقشته في خامس جلسة ساءلته فيها هيأة الحكم، لكنه لم يتجاوب معه بطريقة سلسلة، لعدم إتقانه العربية، ما اضطرها إلى الاستنجاد بمترجم لأقواله، قبل مرافعة الدفاع والنيابة العامة وحجز الملف للمداولة.

ونفّذ الجاني، الذي تربطه علاقة بالضحية، العازبة والأم لطفلة تتابع دراستها في الثالثة ابتدائي، والتي كانت ترعى والدها المسن، الذي يعاني من مرض مزمن؛ جريمته الشنعاء بعد شكه في وجود علاقة عاطفية بين الأخيرة والسائق المشتبه فيه، إذ أحكم سيطرته عليها مستغلا بنيته القوية، قبل أن يخنقها بحبل ويقرر إتمام جريمته بذبحها وقطع رأسها. ولم يتوقف القاتل عند هذا الحد، بل نقل جثمان القتيلة ورأسها المفصول إلى مكان قريب من منزل عائلتها وتخلص منهما هناك.

وأكد المعني بالأمر بعد اعتقاله أنه قتل الضحية وقطع رأسها بسبب “رفضها الزواج منه”، لتتم متابعته بتهم جنائية ثقيلة، منها القتل العمد مع سبق الإصرار وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل بعد جناية والفساد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *