المصطفى الحروشي

تم في الأسبوع الجاري إعفاء مندوب وزارة الصحة في إقليم سيدي سليمان من مهامه، من قبَل الكاتب العام لوزارة الصحة.
وتبقى الأسباب الحقيقية متضاربة وغير واضحة، بين الأخطاء المهنية وبين الصراعات السياسية.

ويرجح العديد من الأطر الطبية، وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني، أن السبب سياسي محض، باعتبار أن المندوب سياسي ينتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية ونائب لرئيس المجلس البلدي بسيدي سليمان، والذي يسيره حزب العدالة والتنمية، قبل أن يصطفّ إلى جانب المعارضة، التي يقودها حزبا الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، ويعد المحرك الأساسي في عملية تقديم ملتمس الإطاحة بالرئيس. كما أن كل المؤشرات ترشحه للحصول على رئاسة المجلس.

وقد خرجت، أمس الثلاثاء،وجميع أطر الصحة ورفاقه المنتخبون في الحزب على المستوى الإقليمي في وقفة احتجاجية أمام عمالة سيدي سليمان، مذكرة بأهم إنجازاته في ظرف الثلاث سنوات التي ترأس فيها مندوبية الصحة بالإقليم.
وأكد عضو بالمكتب السياس في الإقليم خلال الوقفة الاحتجاجية لـ”le12.ma” أن الإعفاء غير قانوني لعدم استشارة الوزير في الأمر.
كما تساءل العديد من المحتجين من رفاق المندوب في الحزب عن قرار الوزير التقدمي وكذا صمت الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، واكتفائه بـ”التفرج” على تساقط رفاقه تباعا، انطلاقا من شرفات أفيلال، مرورا بالمندوب طارق العروسي، والعديد من كوادر الحزب الذين باتوا مهددين بالإعفاء أو الإقالة من مهامهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *