جواد مكرم

طالب المشاركون في المحطة الثانية للبرنامج التواصلي المتفرّد لحزب التجمع الوطني للأحرار “100 يوم 100 مدينة”، قادة الحزب بالترافع لفائدة قضاياهم، وهم يستعرضون، السبت في مدينة أزيلال، جملة من المشاكل والإكراهات التي تواجه سكان هذا الإقليم.

ورفع المشاركون إلى قيادة الحزب مجموعة مشاريع ومقترحات وأفكار للخروج بالإقليم من حالة الجمود والانتظارية وانسداد الأفق والإقصاء، معبرين عن دور مشاركتهم في برنامج “100 يوم 100 مدينة” في إعادة الأمل إليهم في بلورة توجه للمستقبل وفق مقاربة تشاركية يكون رأيهم مُضمّنا فيها.

وعدد المشاركون (ما يناهز 400 مشاركة ومشارك) الإشكالات المرتبطة بالسياسات العمومية، التي يعاني من تبعاتها المواطنون في إقليم أزيلال، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والتجهيز والنقل.

وعلى مستوى الصحة، سجّل المشاركون، أمام مبعوثٍي قيادة حزب الأحرار، القيادية التجمعية جليلة المرسلي، وعضو المكتب السياسي، محمد بودريقة، “غياب الأطر والتجهيزات وتنعدام الاستثمار في القطاع الصحي وغياب وحدات نقل الحالات الحرجة”.

وفي ما يتعلق قطاع التشغيل، اكتفت توصيات المحطة الثانية للبرنامج التواصلي المتفرّد لحزب التجمع الوطني للأحرار “100 يوم 100 مدينة” في إقليم أزيلال بالتنبيه إلى “انعدام فرص الشغل وعدم تشجيع المبادرات الفردية وتعقد المساطر”.

وأثار المشاركون جملة من الاختلالات التي تعتري قطاع التجهيز والنقل، على المستوين الحكومي والجماعي. وعدّدوا من مشاكل ضعف مؤشرات التنمية المستدامة في الإقليم وعورة شبكة الطرق المؤدية إلى مركز ومحيط مدينة إزيلال وضعف مجهود الحكومة في الحد من تابعات تأثيرها.

وفي سياق متصل، قال المشاركون في البرنامج المذكور إن تدبير قطاع التجهيز، وتحديدا على مستوى الجماعي لمدينة أزيلال، يعاني من بنية تحتية مهترئة وأزقة ضيقة ومن كون الولاءات سيطرت على برمجة الأحياء التي تستفيد من خدمات المجلس الجماعي على هذا المستوى. 

وارتباطا بالشأن المحلي دائما، ضمت توصيات المشاركات والمشاركين انتقادات لاذعة من حيث افتقار المدينة إلى رؤية مستقبلية تستوعب طموحاتهم وتصوراتهم، كما هو الشأن إزاء التهيئة العمرانية للمدينة.

وناشد المشاركون قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار الترافع على مطالبهم الملحّة، والمرتبطة، أساسا بٓ”توفير ظروف إستقرار الأطر الطبية بالمدينة وتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي وإحداث عيادات خاصة ومنطقة صناعية وتبسيط الإجراءات ودعم المبادرات الفردية على مستوى  التشغيل، فضلا عن إعادة تأهيل البنية التحتية للمدينة”.

ويشار أن ما لا يقل عن 400 مشاركة ومشارك من مناضلي الحزب في أزيلال ومن غير المنتمين إليه، شاركوا في المحطة الثانية للبرنامج التواصلي المتفرّد “100 يوم 100 مدينة” لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان عزيز أخنوش، رئيس الحزب، قد ترأس، السبت المنصرم، إعطاء انطلاقته من مدينة دمنات العريقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *