le12.ma

فاز الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها، التي جرت أمس الأحد، بحصوله على نسبة % 28 من الأصوات و120 مقعدا في مجلس النواب.

إثر ذلك، دعا بيدرو سانشيز، زعيم الحزب، الأحزاب السياسية الأخرى إلى ”العمل على تجاوز حالة الانسداد والجمود السياسي”، التي تشهدها إسبانيا منذ ثمانية شهور، فيما أكد فيه بابلو كاسادو، زعيم الحزب الشعبي، اليميني أن حزبه ”يشكل البديل من أجل كسر هذا الجمود وتجاوز انسداد الوضع السياسي”.

وأكد سانشيز، أمام مناضلي وأنصار الحزب العمالي الاشتراكي مباشرة بعد إعلان النتائج شبه النهائية لهذا الاقتراع (الرابع في أربعة أعوام) ”بعد هذا الفوز سنعمل على تشكيل حكومة تقدمية مستقرة بقيادة الحزب العمالي الاشتراكي”، مضيفا “جميع الأحزاب السياسية الأخرى مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها والبرهنة على التزامها من أجل تجاوز حالة الانسداد والجمود” التي تشهدها البلاد.

وتابع المرشح الاشتراكي لرئاسة الحكومة أن ”الملايين من الأشخاص وضعوا ثقتهم في الحزب العمالي الاشتراكي، ومسؤوليتنا أن نعمل بجدية من أجل الاستجابة لانتظاراتهم وتطلعاتهم جميعا”.

أما بابلو إغليسياس، زعيم حزب “بوديموس”، الذي حل في المركز الرابع خلال هذه الانتخابات المبكرة، بـ35 مقعدا، فقل إن ” تشكيل حكومة ائتلافية يسارية هو ضرورة تاريخية من أجل كبح اختراق اليمين المتطرف”.

وتابع إغليسياس أن ”الطريقة الوحيدة لتنزيل السياسات الاجتماعية الضرورية ومواجهة تقدم اليمين المتطرف هي تشكيل حكومة تقدمية تتكون من أحزاب اليسار”.

واعترف ألبرت ريفيرا، زعيم حزب “سيودادانوس”، الذي يمثل يمين الوسط، بـ”النتائج السيئة والسلبية ” التي حققها حزبه في هذا الاقتراع، بعد أن خسر 47 مقعدا مقارنة بالنتائج التي حقق في الانتخابات التشريعية التي جرت في أبريل الماضي وأضحى بالتالي في المركز السادس.

ودعا ريفيرا إلى عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لحزب “سويدادانوس” مع مؤتمر استثنائي ”لمناقشة مستقبل الحزب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *