le12.ma

في الوقت الذي أثنى مسؤولو فريق حسنية أكادير على مبادرة عزيز أخنوش،  رئيس  حزب  التجمع الوطني للأحرار، بتخصيصه 30 حافلة لتنقل جماهير حسنية أكادير إلى مراكش لتشجيع الفريق السوسي في نهائي كأس العرش، خرج البرلماني الحسين حريش، من حزب العدالة والتنمية، بتدوينة يزعم من خلالها ان أخنوش  يسعى الى “استغلال الرياضة لأغراض سياسوية”، قبل أن يسقط في “الفخ” حينما شجع، بطريقة غير مباشرة،  تسخير “النقل السري” الخطير لتنقل الجمهور السوسي، كما لو أن هذا الجمهور العظيم  عند البرلماني حريش، لا يستحق التنقل بحافلات مؤمنة ويستحق فقط “النقل السري”.

تدوينة البرلماني حريش الشاردة، جلبت عليه وابلا من التعليقات والانتقادات اللاذعة، واصفة إياه بـ”إمبراطور الشفوي”، الذي يتفنن في انتقاد خصومه بدل نهج طريق أخنوش أو غيره من أجل دعم الفريق ماديا لتحمّل تكاليف منافساته الكروية، سواء في المسابقات الوطنية أو القارية.

وتحدّت بعض التعليقات التي استحنت مبادرة أخنوش تجاه جماهير الحسنية بكيفية مباشرة البرلماني حريش بتخصيص ولو “كار” واحد للجمهور السوسي أو دعم لاعبيه ماديا ضمن رياضة تتطلب الكثير من الموارد المالية لتأمين البقاء في قسم الأضواء، “فما بالك بالمنافسة على لقب الدوري أو كأس العرش”.

ولعل أبرز جواب وصف بـ”المقنع” على “الهضرة الخاوية” للبرلماني حريش ما نشر خالد أكشار، المنخرط في فريق حسنية أكادير، الذي كتب تدوينة طويلة تحدث فيها عن “عراقة عائلة أخنوش ودعمها اللامشروط لغزالة سوس”.

وقال أكشار، في تدوينته الفيسبوكية: “أولاً تلك أمواله وهو حر فيها.. نتا أشنو قدّمتي لهاد الفريق اللي كايمثل منطقة سوس.. وتاريخيا عائلة أخنوش تدعم الحسنية وهي من مؤسسي الفريق قبل الاستقلال، وشركة “أفريقيا” هي المحتضن للفريق منذ أواخر التسعينيا ولها الحق في الإشهار بفضل الأموال الكثيرة التي تضخّها الشركة في ميزانية النادي”.

وتابع أكشار مهاجما البرلماني حريش: “منذ أن توليت زمام التسيير في الفريق، آنئذ، وجدت أخنوش يدعم الفريق كمحتضن رسمي، حتى قبل ولوجه عالم السياسة التي دخلها في 2003، علما بأن الفريق توج ببطولتين في عهده كمحتضن رسمي وليس كسياسي.. ونزيدك أخنوش سنة 2002 بعد تتويجنا بالبطولة الأولى في مكناس كنا نحتفل داخل مستودعات الملابس، وإذا به يدخل إلى لمستودعات وهنأ الجميع على الإنجاز (مرة أخرى قبل ولوجه عالم السياسة). وأضاف قائلا “ونزيدك إلى نتوما ديما كاتفكرو فالسياسة وكاتخلطوها مع أي حاجة، ففي حسنية أكادير هادشي ما عندناشّ.. السيد حرّكاتو النفس على فريق منطقته الذي يدعمه دائما بأزيد من 700 مليون سنويا (ديك 80 ما عرفت منين جبتيها).. أما جمهور الحسنية عارفين أش كايديرو وإيديولوجياتهم مختلفة ما غاديش تأثر عليهم ببحال هادشي”.

وختم أكشار تدوينته قائلا: “الحاصول ما تخدمو ما تخليو اللي يْخدم.. قهرتونا بالسياسة، كاتخلطوها مع كولشي.. العمل والأشياء الملموسة والمبادارت اللي بغينا أما بلا بلا كاع كانعرفوه”…

ومن الأمور التي صنفت البرلماني حريش في خانة “الإحراج” نشره على صفحته الفايسبوكية صورا خطيرة لجماهير حسنية أكادير وهي تتنقل إلى مراكش عبر شاحنات وسيارات “بيكوب”، دون احترام أدنى شروط الأمن والسلامة، وعلق على ذلك بالقول: “عشاق الحسنية في الطريق الى النصر”، دون أن ينبه إلى خطورة ذلك على حياة المشجعين.

في المقابل، وصفت تعليقات فيسبوكية حضور عزيز أخنوش لمتابعة مباراة نصف نهائي بين الحسنية والمغرب التطواني في ملعب مراكش بـ”الفأل الحسن”، مثمنين مبادرته الأخيرة في وجه الجمهور السوسي، الذي تنتظره رحلة أخرى إلى وجدة لحضور النهائي أمام الاتحاد البيضاوي (طاس) الذي كان بدوره قد خصص حافلات بالمجان لجماهيره لمتابعة مباراته أمام الدفاع الجديدي في ملعب “ابن بطوطة” في طنجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *