الرباط- متابعة

هيمنت “الترضيات” وجبر الخواطر على قرارات التعيين في مواقع المسؤولية على عهد الحكومة الملتحي، وآخر ما يروج في هذا الإطار قربُ تعيين شرفات أفيلال، كاتبة الدولة سابقا في الماء، رئيسة جديدة لجامعة عبد المالك السعدي في تطوان، خلفا للرئيس الحالي المنتهية ولايته حُذيفة أمزيان.

ولم تستبعد مصادرنا أن يكون رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تعهّد بمنح أفيلال منصبا رفيعا بعد إعفائها من مسؤوليتها الوزارية، لامتصاص غضب حليفه في الحكومة، التقدم والاشتراكية.

وبحسب المصادر نفسها، فإن العثماني سارع -غداة إقالة أفيلال من منصبها الحكومي السابق- إلى ترضية خاطر محمد نبيل بنعبد الله، زعيم التقدم والاشتراكية، من خلال وعده بـ”تعويض” أفيلال بمنصب رفيع، مقابل استمرار التقدم والاشتراكية في الحكومة.

وكانت قيادة التقدم والاشتراكية قد عبّرت عن غضبها جراء إعفاء أفيلال، وهدّدت بمراجعة خيار الاستمرار في الحكومة بعد إقالة أفيلال في ظروف لم يسلَّط عليها الضوء بما يكفي، ما أثار غضب قيادة حزب الكتاب.

وبعد أسابيع من ردود الفعل الغاضبة من قيادة حزب التقدم والاشتراكية، وبعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات بين العثماني والأمين العام لحزب الكتاب، هدأت “ثورة” الأخير بعد وعود قدّمها العثماني لم يكشف عنها في حينه، إلى أن بدأت تروج أخبار عن ترشح أفيلال لرئاسة جامعة عبد المالك السعدي.

وبحسب مصدر لـ”موقع le 12ma”، فإن أفيلال سحبت ملفّ ترشّحها من مقر الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. كما جرى، حسب المصدر ذاته، سحب أزيد من عشرين ملفاً للترشّح لرئاسة جامعة عبد المالك السعدي، سُحب أحدها باسم المسؤولة الحكومية السابقة شرفات أفيلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *