الرباط: Le12

 

اتهم ائتلاف “كالاباس” اليساري الإسباني سلطات بلاده، بالوقوف المباشر وراء قرار إغلاق معبر “تاراخال2” بسبتة، وتأخير قرار افتتاحه إلى أجل غير مسمى.

وكانت حكومة سبتة قد أعلنت منذ أيام، أن قرار إغلاق المعبر ليس سياسيا، بل جاء بسبب استمرار الأشغال فيه من الجانب المغربي، إلا أن زيارة والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة محمد مهيدية للمكان، عادت لتخلق جدلاً من جديد، خاصة لدى اعتراف المسؤول المغربي “بأن قرار الإغلاق جاء نتيجة اتفاق مشترك بين المغرب واسبانيا للقضاء على ظاهرة التهريب”.

وحسب ما أوردته صحف إسبانية مختلفة، فإن الائتلاف قد صعّد من لهجته في مواجهة الحكومة الاسبانية، حيث “اتهمها بالكذب، مطالباً إياها بتقدیم توضیحات عن ھذا التناقض في التصریحات بینها وبين الجانب المغربي”.

وكانت السلطات الإسبانية قد أغلقت معبر “تارخال 2” في وجه ممتهني التهريب المعيشي شهر أكتوبر الماضي، موضحة حينها “أن القرار سيظل ساريا خلال الأسابيع المقبلة، إلى حين إعادة توجيه حركة العبور بشكل أكثر تنظيما، ويأتي لضمان الأمن بكل دوائر نقل البضائع، بهدف تجنب المخاطر التي يتسبب فيها تراكم آلاف الأشخاص على جانبي المعبر”.

وأتى في موازاة ذلك القرار، إقدام السلطات المغربية على هدم أكواخ كارتونية، يبيت فيها ممتهنو التهريب المعيشي ليلا، أثناء تواجدهم في طابور انتظار فتح المعبر، حيث أوردت الصحافة الإسبانية آنذاك، أن هذه المبادرة المشتركة بين البلدين، تأتي في زمنٍ علت فيه الأصوات المنتقدة للوضع بمعبر سبتة، خاصة بعد مصرع شخصين من ممتهني التهريب المعيشي جراء الزحام في أقل من شهر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *