مراد الروح

قضت اخيرا محكمة الاستئناف بطنجة،  بإدانة بيدوفيل إسباني بثمان سنوات سجنا نافذاً، في قضية هتك عرض نزيل خيرية البساتين، قبل خمس أعوام.

وانفجرت فضيحة هذا المحتال عندما  كان يزور المغرب باستمرار، خصوصا طنجة، والذي اتهم أيضا بالاحتيال المالي واستغلال أطفال جنسيا.

وظهر هذا “البيدوفيل”،  قبل انكشاف فضائحه وهو برفقة عدد من أبرز الشخصيات العمومية بطنجة، وهي شخصيات وفق مصدر Le12.ma لم تكن تدرك فضائح هذا المحتال الذي كان يبيض سيرته عبر هذه الصور التي يضعها في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت منظمة ماتقيش ولدي بجهة طنجة/ تطوان/ الحسيمة، سابقا عن فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال من طرف هذا المواطن الأجنبي، المدعو” ف.ر”، اذ طالبت السلطات بإعمال القانون وتنفيذ عقوبات مشددة بحقه.

وأعلنت منظمة “منظمة “ماتقيش ولدي” أنها تقدمت للوكيل العام بمدينة طنجة بشكاية حول الاستغلال الجنسي للأطفال، في وضعية صعبة، من طرف مواطن إسباني اسمه “ف.ر” .

وقالت المنظمة، في بيان صحفي، إنها توصلت في وقت سابق بطلب مؤازرة من أحد الضحايا ذكر فيها أنه عندما كان عمره 14سنة، زارهم بمقر جمعية ” Ningun Niño Sin Techo ” بطنجة المدعو “ف.ر”، الذي ادعى أنه مالك لإحدى القنوات التلفزية بمدينة ماربيا الإسبانية، وأصبح يزورهم بشكل دوري رفقة مجموعة من المشاهير.

وأضافت أنه نظرا لظروفه الاجتماعية المزرية، لم يتردد الشخص المذكور في مرافقة الذي عرض عليه تعليمه تقنيات التصوير، وبدأ يرافقه خلال تحركاته بمجموعة من المؤسسات الفندقية داخل طنجة وخارجها.

وعندما كان عمره لا يتجاوز 15 سنة، رافق “ف.ر” إلى غرفته بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، حيث قام باغتصابه بشكل فظيع، وهي العملية التي تكررت خلال الزيارات المتكررة للشخص المذكور إلى مدينة طنجة، والتي دامت أزيد من ثلاث سنوات، تقول الجمعية.

وأشارت المنظمة إلى أن المواطن الإسباني لم يكتف بتفريغ مكبوتاته الجنسية الفردية، بل تعداه إلى إرغامه على ممارسة الجنس برفقة شخص آخر، كما أنه طلب منه مرافقة أحد الفنانين المشهورين بإسبانيا والذي يدعى “ف.ا”، وهو مخنث، الذي قام باغتصابه طيلة أربعة أيام، كما أنه طلب منه، بعد عودته إلى إسبانيا، تصوير لقطات خليعة مقابل إرسال مبلغ مالي قدره 60 أورو ووعد بتهجيره إلى إسبانيا وتشغيله في التلفزيون وإهدائه منزلا في ماربيا… !

وسجلت المنظمة أن المتهم متابع حاليا في قضية الاستغلال الجنسي للأطفال في وضعية صعبة والمتاجرة بهم، في طنجة ومدن أخرى.

وأعلنت المنظمة أنها انتصبت كطرف مدني للحماية والدفاع عن الضحايا الذين وصل عددهم حتى الآن إلى ثلاثة، كما أن الشخص المذكور سبق ونشرت صحف محلية أنه متابع في قضايا النصب والاحتيال على شخصيات مشهورة، كما طالبت السلطات القضائية بإحكام القانون وعدم إفلاته من العقاب.

وكان هذا البيدوفيل زار من قبل صحفا محلية ومراكز ثقافية ومؤسسات جامعية بطنجة من أجل عقد شراكات معها بصفات وهمية، حيث كان يزعم أنه مسؤول في مؤسسة الأعمال الاجتماعية لجهاز الحرس المدني الإسباني، ويوزع شهادات فخرية مزورة، كما استولى على آلاف اليوروهات من مغاربة مقابل هذه الشهادات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *