حسين عصيد
تعرضت تلميذة من سيدي إفني لهجوم شنيع شنه عليها خنزير بري أثناء توجهها إلى المدرسة، ما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة على مستوى الوجه والأذن اليمنى.
وقد تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو قصير، يظهر فيه والد التلميذة، المنتمي لدوار “إد بلقاس” التابع لجماعة “أبضر” بسيدي إفني، وهو يُناشد سلطات المنطقة للتدخل الفوري لوقف ما أسماه بـ “المجزرة التي تُمارس على سكان المنطقة من طرف الحلوف”، حيث تأتي ابنته على لائحة طويلة لضحايا هذا الحيوان الخطير، تعرضوا جميعاً لإصابات مختلفة على السنوات القليلة القادمة.
وفي تصريح لجريدة “Le12” الإلكترونية، أكد الحسن أيت الحناف، ناشط جمعوي بمدينة تارودانت، “أن الهجومات التي يشنها الخنزير البري على المواطنين بجهة سوس قد تضاعفت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة”، ليعزو ذلك “لتراجع عمليات الإحاشة التي تُطلقها السلطات، والتي كانت تحدّ من تزايد قطعان هذا الحيوان، إلا أن توالدها بشكل كبير، أدى إلى خلخلتها للنظام البيئي للمنطقة ككل، إذ باتت تعيث فساداً في مزروعات المواطنين، دون إغفال مهاجمتها لهم بين الفينة والأخرى”.
وأضاف ذات المصدر، “أن غلال المواطنين ببعض مناطق سوس حيث يتركز تواجد الخنزير البري، والتي تتكون أساساً من أشجار اللوز وأركان، قد أبيدت عن آخرها بسبب عبث قطعانه بها، أما ما تبقى منها، فإن إبل وماعز الرعاة الرحل تتكفل بها”، قبل أن يلفت إلى ظهور بوادر كارثة بيئية ستعصف بالمنطقة لاحقاً، إذا لم تتدخل السلطات بشكل جدي لاحتوائها.
يُشار إلى أن أكبر اعتداء مُسجل خلال هذه السنة، تعرض له مواطن من طرف الحلوف بمنطقة سوس، هو ذاك الذي شهده دوار “تمالوكت” بجماعة “واد البور”، وتعرض فيه الضحية البالغ من العمر 67 عاماً، لإصابات وصفت بالخطيرة جدا على مستوى الأرجل والرأس ومناطق مختلف من جسده.
