حسين عصيد

 طالب مسؤول حزبي اسباني سلطات مدينة سبتة، باحترام اتفاقياتها المبرمة مع المغرب، التي تتحمل بموجبها مسؤولية توفير الحماية لأطفاله المشردين في شوارعها، ومحاولة إعادة من تحققت من هوياتهم إلى الوطن، داعياً السلطات الإسبانية إلى التدخل والوقوف على الظروف المأساوية التي يعيشها هؤلاء في الشوارع، أو في مراكز الإعتقال التي غالبا ما يفرون منها لتدهور أوضاعها، حسب ما أوردته صحيفة “سوتالديا” أمس الإثنين.

وأضاف فراسيسكو خوسي رويز، النائب الإقليمي لحزب “فوكس” اليميني بسبتة، أن الاطفال القاصرين المغاربة في سبتة يعيشون حياة قاسية، حيث يُدمن أغلبهم تعاطي الممنوعات بشتى أشكالها، كما يتعرضون إما للاستغلال الجنسي، أو الموت سحقاً تحت عجلات الشاحنات المبحرة إلى اسبانيا، ناهيك عن أعمال السطو والسرقة التي يتورطون في تنفيذها لتأمين لقمة عيشهم، ليصير هذا الأمر محور أغلب الشكايات المرفوعة من طرف سكان المدينة إلى الدوائر الأمنية، قبل أن يستطرد أن أملاً جديداً يلوح في الأفق، والذي قد يظهر بُعيد الانتخابات المنتظرة ليوم 10 نونبر، حيث ستُفرز الحالة السياسية الجديدة، بانتصار كتلة يسار الوسط المؤلفة من حزب العمال الاشتراكي وحزب “بوديموس” اليساري، جملة إجراءات من شأنها التسريع باحتواء هذا الملف بشكل نهائي.

يُشار إلى أنه ومنذ أكثر من 10 سنوات، كان قد تم التوصل إلى اتفاق وقعت عليه كل من مدريد والرباط بشأن ترحيل الأطفال المغاربة القاصرين غير المصحوبين بذويهم، بناء على طلب سبتة ومليلية.

وقد تلقّت الحكومة المحلية في سبتة ومليلية حينها قرار تفعيل هذا الإجراء، إلا أنه في عام 2009 أمرت المحكمة الدستورية الإسبانية بتعطيل القرار، ودعت إلى “منح الحماية للمراهقين المغاربة، وتوفير الضمانات الأساسية لهم قصد تفادي تعرضهم للتشرد”، وذلك بموجب القانون الأوروبي الذي ينص على وجوب تمتيع القاصرين الأجانب الحماية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *