حسين عصيد

 

قال أمين الشودري، سفير المغرب بالبيرو، والذي عيّنه الملك محمد السادس لهذا المنصب في يونيو الماضي، إن المغرب هو بوابة إفريقيا بالنسبة لدول أمريكا الجنوبية. ورغم أن حجم المبادلات التجارية مع دولة البيرو، التي ارتبط بها المغرب دبلوماسيا في 1964، لا تتجاوز بعد حاجز 34 مليون دولار في السنة، إلا أن الخطط الاستثمارية الجديدة للمغرب الرامية إلى الانفتاح على “العالم الجديد” سترفع هذا الرقم بدعم من صادراتنا من الفوسفاط والسيارات.

وأضاف السفير المغربي، في حوار له على صحيفة “إكسبريسو” البيروفية أمس الأحد، أن زيارة الملك محمد السادس للبيرو في 2004 زادت تعزيز الروابط بين البلدين، وتمّ فيها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات بين البلدين، وأن سفارة المغرب بالبيرو، التي افتتحت أبوابها في 1986، أثرت إيجابيا على العلاقات بين البلدين، قبل أن يلفت إلى أن تركيز البلدين على الاستفادة من صادرات بعضهما البعض سيدعم التجارة بين البلدين، رغم عدم توقيعهما بعد لاتفاقية للتجارة الحرة بينهما.

وأبرز الشودري، أيضا، أن السياحة والطاقة المستدامة قطاعان يُمكن للبلدين أن يشتغلا فيهما معا رغم بعدهما الجغرافي عن بعضهما البعض، كما يُمكن للمغرب الاستثمار في البيرو رغم الركود الاقتصادي الذي تشهده أمريكا اللاتينية، والبالغة نسبته 1%، لتُصبح في رأيه- أبرز شركائه في القارة بعد البرازيل، التي تستأثر بأغلب المبادلات بين البلدين، كما يُمكن الاستزادة من حجم صادراتها إلينا عبر استيراد منتوجات أخرى غير الزيوت والدقيق.

يشار إلى أن علاقات التعاون بين المملكة والعديد من بلدان أمريكا الجنوبية تتعزز من خلال حضور لافت للدبلوماسية المغربية المنتشرة تمثيلياتها في جل عواصم القارة، وهو الحضور الذي تواكبه زيارات لمسؤولين مغاربة رفيعي المستوى، سواء حكوميين أو برلمانيين، كانت أبرزها الجولة التي قام بها منتصف السنة الحالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة إلى المنطقة، والتي عكست الأهمية التي توليها المملكة لعلاقات المغرب مع هذا الجزء من العالم، الذي يجمعه به إرث تاريخي وثقافي وقواسم مشتركة وتحديات كبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *