سعدت كثيرا بدعوة وكالة المغرب العربي للانباء لأكون “ضيف ملتقى الوكالة “… شكرا لهم جزيلا وكثيرا لانهم اتاحوا لي الحديث عن خفايا لم يحدث ان تحدثت عنها من قبل.

من ذلك بعض الملابسات التي أحاطت بكتاب “ذاكرة ملك”. ثم واقعة التحاقي بصحيفة” الشرق الأوسط ” قبل اربعة عقود ، وقصة تأسيس وكالة المغرب العربي للأنباء كما سمعتها من الراحل المهدي بنونة .ثم حكايات من عملي كمراسل صحافي في المغرب.

لا يكفي هذا الحيز لنقل جميع تفاصيل اللقاء لذلك أكتفي بأمرين .

وهما مستقبل الصحافة الورقية ..وبعض الأمور المهنية .

أقول عن الصحافة الورقية إن سبب أزمتها الصحف في وقتنا الحالي مرده

– ارتفاع تكلفة الإنتاج من طباعة رواتب ومصاريف إدارية و تدني المداخيل الإشهار والتوزيع.و المنافسة من طرف الشبكات الإجتماعية والقنوات الفضائية والهواتف الذكية. ثم أن المنظومة التربوية لا تشجع على القراءة .

المحور الثاني كلمة إلى شباب الصحافيين الذين وصلوا للتو إلى قاعات التحرير في الصحافة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية ، ألخصها كالتالي :

*بداية شخصيا أؤمن أن الحب هو الحياة والحياة هي الحب(LOVE IS LIFE .. LIFE IS LOVE )

لذلك أقول إذا أراد أي صحافي أن ينجح في هذه المهنة عليه أن يُحبها.

*الصحافة هي تدفق المعلومات التي تخلق بتراكمها المعرفة والتي تقود إلى الوعي، وهذه هي مهمة الصحافي أي توعية المجتمع.

*عندما تعمل في مجال الأخبار عليك أن تتوقع غير المتوقع.

*ليس كل من يحمل هاتفاً يعتقد انه مصور، و ليس كل شخص لديه جهاز كمبيوتر محمول يعتقد أنه صحافي. هؤلاء ليس لديهم فكرة عن المعايير الصحافية.

*الديمقراطية يمكن أن تستمر وتزدهر إذا أدى الصحافيون دورهم في نشر الحقائق.

*نحن لا نعرف ماذا سيحدث حتى يحدث بالفعل. و الأمور دائما مستحيلة حتى تتحقق.

*يجب أن نعمل طيلة حياتنا في هذه المهنة إذ الصحافي لا يتقاعد إلا في قبره ، انا أطلق عليها مهنة المتعة وعندما تعيش المتعة يومياً، لماذا تتوقف عن ذلك.

*أقول للذين يسألون عن امتهان الصحافة.. إذا كنت تريد أن تكون محبوبا من كل الناس، لا تمارس مهنة الصحافة . نحن لا نمتهن الصحافة لنكون محبوبين، لأن البحث عن الحقيقة لا يجعلك محبوبا في أغلب الاحيان.

أقول مجدداً كنت ولا أزال صحافيا همومه في الحاضر والمستقبل وليست في الأمس وما قبله، لذلك كنت دائماً قارئاً للتاريخ وليس كاتبا له .

سأظل أدافع عن تخوم هذه المهنة حتى آخر دقائق العمر، وعاهدت نفسي ألا أرد على أحد مهما كان القول وأياً كان القائل ، لذلك سيبقى شعاري إلى الأبد “إنهم يقولون.. ماذا يقولون.. دعهم يقولون”.

+طلحة جبريل كاتب صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *