le12.ma
بعد يوم من تعرض مقر منظمة إغاثة تعمل في هذا المجال لهجوم من اليمين المتطرف، احتجّ الآلاف، اليوم السبت، في شوارع مدن فرنسا والعديد من مدن أوروبا، مطالبين بدعم عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
ففي مرسيليا جنوب فرنسا، التي تحتضن مقر منظمة “أس أو أس مديتراني”، وحيث ترسو سفينة “أكواريوس”، المهددة بوقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين، تجمّع 3 آلاف و500 متظاهر قرب المرفأ. وفي باريس كان المتظاهرون، حسب ما أعلنت الشرطة، نحو ألف، وتجمّع ألفا شخص تقريبا في مونبليي (جنوب).
ويُنتظر أن تخرج مظاهرات في 50 مدينة فرنسية، وكذا في مدريد وبروكسيل وباليرمو، تلبية لدعوة من جمعية “أس أو أس ميديتراني” للمطالبة بـ”إنقاذ أعمال الإنقاذ في البحر” وللتنديد بـ”الغياب الإجرامي” للحكومات الأوروبية.
وكان مسلحون من اليمين المتطرف قد اقتحموا، أمس الجمعة، مقر “أس أو أس مديترانيه”، في مارسيليا، قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقل مجموعة منهم.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم المنظمة إنه في ظل رغبة الدول الأوربية في تجريم عمل المنظمات غير الحكومية في البحر المتوسط، وفي ظل المأزق الذي يواجه “أكواريوس”- المهدّدة بسحب العلم البنمي منها، فإن الهدف هو الاستعانة بالمواطنين وتأكيد أن المنظمة تستمد شرعيتها من المجتمع المدني.
يشار إلى أنه منذ بدء عمليات إغاثة المهاجرين، التي باشرتها سفينة “أكواريوس” في فبراير 2016 تم، حسب منظمة “أس أو أس ميديتراني”، إنقاذ 30 ألف مهاجر تقريبا، في أقل من 200 عملية إنقاذ.