الرباط: تحقيق سالم الركيبي

تواتر في مجموعة من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي “أنباء” بخصوص اعتصامات طالبات صحراويات تفيد بأن مديرة الحي الجامعي السويسي 2 حرمت طالبات الأقاليم الجنوبية من الاستفاذة من حقهن في السكن.
بيد انه ولاستجلاء الحقيقة كما هي، سيقوم موقع “le12.ma” ظهر اليوم الجمعة، بتحقيق ميداني، حول هذه القصية، التي باتت تسترعي اهتمام الوسط الطلابي بالرباط والصحراء، فكانت الوجهة في البداية من هنا.

#ادارة

في اتصال للموقع بمصدر اداري مطلع ، استفسارا حول اعتصام ست طالبات قبالة الحي الجامعي السوسي 2بالرباط، سيصرح لنا بأن الأمر يتعلق بحالات معزولة تتعلق بست طالبات يتحدّرن من أسا والزاك انتهت المدة القانونية المخصصة لهن للاستفاذة من الحي.
وحسب مُحدّثنا، فإن السكن في الحي الجامعي تؤطره مذكرة مخصصة لطلبة الإجازة ثلاث سنوات، ويمكن -بطلب إستعطافي- الاستفادة من السنة الرابعة؛ أمّا بالنسبة لسلك الماستر فمدة السكن سنتان، مقابل ثلاث سنوات لسلك الدكتوراه.

وتابع مخاطبنا أنه تم قبول أزيد من 48 حالة من الأقاليم الجنوبية في ملفات الطلبة الجدد، فيما تقطن بالحي الجامعي برسم الموسم الجاري 2018 -2019 أزيد من 270 طالبة يدرسن في مختلف الأسلاك يتحدّرن من مدن الجنوب، مؤكدا أن “ما يروج حول إقصاء طالبات الجنوب لا أساس له من الصحة، فإدارة الحي الجامعي السويسي، كباقي الأحياء الجامعية المغربية، منفتحة على جميع الطالبات المغربيات من جميع أنحاء المملكة وحتى من دول الجوار، طبقا للقوانين الجاري بها العمل”.

#حقائق

لم يقف موقع “le12.ma” عند تصريح مصدر مطلع بمصلحة شؤون الطلبة، بل توجه نحو مجموعة من الطالبات المتحدّرات من الأقاليم الجنوبية واستفسرناهنّ عن حقيقة هذا الاعتصام.

وفي هذا السياق، قالت “فاطمتو ح.” من العيون، التي تدرس في السنة الثانية ماستر، إن ثلاثا من الطالبات اللواتي خرجن الى الاعتصام هنّ في لوائح الانتظار، بينما إستوفت الثلاث الأخريات مدتهنّ القانونية، وأغلبية من يرافقهنّ هن طالبات من أحياء أخرى وطلبة يقطنون الحي الجامعي السويسي 1.

وتابعت فاطمتو أن ما تقوم به هؤلاء الطالبات من تشهير في حق أطر وموظفي بالحي الجامعي لا يقوم على أي أساس، مضيفة أن بالإمكان الاطلاع على الملفات واللوائح التي تضم جميع الطالبات، “نحن الآن أزيد من 200 طلبة صحراويين نسكن بكل أريحية ونحظى دوما بمعاملة لائقة من جميع موظفي ومسؤولي الإدارة.. وندين التصرف اللاحضاري، الذي لا يشرّف بنات الصحراء حيث يردن به تجاوز القانون ويبحثن عن خلق فوضى”..

#استغلال

سارت “محجوبة ب.” في الاتجاه نفسه الذي ذهبت فيه فاطمتو، إذ قالت هذه الطالبة في السنة الرابعة -علم الاجتماع، والمتحدّرة من إقليم بوجدور: “بسبب تأخير عملية الانتقال الجامعي من أكادير الى الرباط لم أستطع إتمام إجازتي في ثلاث سنوات، وقد قدّمت طلبا استعطافيا إلى الإدارة وتم قبولي، لكنْ لا يحق لي الاستفادة من السنة المقبلة، وهو ما أتقبله وسأبحث عن حل بعيد عن الفوضى، لأنه من غير المنطقي أن أحتل سريرا لمدة تزيد عن المدة القانونية فقط لأنني أتحدّرُ من الصحراء”.

وتابعت محجوبة حديثها إلى “le12.ma” قائلة “شخصيا، لا تعجبني مثل هذه الممارسات ولا أقبل باستمرارها، ولا أوافق على أسلوب الاحتجاج، بتسييس ملف اجتماعي كان بالإمكان التوصل فيه إلى حل بعيدا عن المزايدات والاستغلال والادّعاءات الكاذبة”…

#تضليل

ومن جانبها، قالت الطالبة “وهبة د.” من الداخلة: “لن نقبل بالبهتان والكذب والاستغلال في أي ملف.. لقد جئت مرافقة لابنة أختي، التي تستعد للدراسة في سنتها الأولى بأحد معاهد الرباط، فإذا ببعض الشبان يستوقفوننا بعدما رأوا أننا نرتدي الملحفة الصحراوية.. ودعونا إلى الانضمام إلى “خيمة النضال” بحجة أن الحي الجامعي سيُمنَع على جميع الصحرويات..

وأضافت وهبة “صدّقت الأمر في البداية وشرعتُ بالفعل في الاحتجاج على أساس أن هذا الأمر لا يمكن قبوله، بل قصدتُ إدارة الحي لمقابلة إحدى الموظفات والاستفسار منها عن حقيقة الموضوع.. هناك طلبوا مني رقم الملف أو وصله ليتأكدوا من قبوله أو رفضه في الإدارة أو للبحث عن اسم الطالبة في اللوائح المنشورة.. وبما أن الطالبة التي أرافقها تتوفر على المعايير فقد وجدنا اسمها ضمن اللواتي تم قبولهن.. حينذاك عرفت أنني كنت سأرتكب خطأ وأساهم في إصدار أحكام غير صحيحة على إدارة الحي الجامعي”.

#انفصال

بينما رفضت احدى المعتصمات ظهر اليوم الجمعة، الإجابة عن سؤال حول مزاعم منع ادارة الحي الجامعي تسجيل الصحراويتات او التعسف على حقوقهم في السكن الجامعي، واصلنا كموفد لموقع Le12.ma سعينا نحو استجلاء الحقيقة كاملة، اذ التقينا بـ”محمد س.”، من إقليم الراشيدية، وهو أحد الطلبة القاطنين بالحي الجامعي السويسي الأول، وهو باحث في السنة الثانية دكتوراه، واستفسرناه عن أسباب غياب طلبة من مناطق أخرى عن هذه الوقفة الاحتجاجية. وأجاب محمد قائلا إن “مثل هذه الاحتجاجات يتم تسييسها دائما خدمةً لأهداف انفصالية، بينما خدمة قضايا الطالب لا يمكن أن تستند إلى بعد عرقي أو جغرافي.. فنحن جميعا طلبة مغاربة وهمّنا واحد، ويجب أن يسرى علينا قانون واحد حتى نساهم في تحقيق دولة المؤسسات والحقوق التي نتمنى أن نعيش فيها جميعا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. واخيرا ظهر الحق وزهق الباطل… والان من يرد الاعتبار لمديرة الحي الجامعي السويسي الثاني التي تمثل وزارة الداخلية – زعمة – استهذاف المسؤولين أصبح حربا وهواية لدى المرضى النفسانين…في هذا البلد ننزل بوابل من السخط التدمر والاهانة على الشرفاء مثلها…وننحني اجلالا واقتدارا للفساد والمحسوبية.
    .لا حول ولا قوة الا بالله ، حسبك الله سيدتي .
    الم يخجل المكتب التنفيدي للطلبة التجمعيين من بيانه؟؟؟ الم يخجل بنساسي من نفسه؟؟؟

  2. المديرة تحارب وحدها والباقي يتفرج…ينادون بالاصلاح و يقبلون بالتنازلات …
    الاجدر ان ترفع دعوى قضائية ضد من قام بالتشهير بها والاساءة لها،وان كان القافلة تسير والكلاب تنبح.

  3. كل التضامن مع مديرة الحي الجامعي السويسي الثاني “فاطمة الدحاني” واخاطبها من هدا المنبر : اتركي الداخلية لمن يتقن فن لحيس الكاب …اما فن الدفاع عن الحق وفرض سلطة القانون والدي تتقنينه تركته وراءك عند انسحابك من هيئة المحامين بالرباط وارتميت في حضن ام الوزارات التي تتفنن في قتل امتالك

  4. كانت الطالبات يعتقدن انهن بسلوكهن يستطعن كسر شوكة المديرة واستمالة الجانب الانساني والتعاطف الاجتماعي وتمنعهن من الاعتصام لانها كانت متواضعة معهن…ولكن اخطأن التقدير لان لها شخصية كارزمية وفي كل موقف تملك شخصية ينطبق عليها قولة : لكل مقام مقال “.

  5. حقيقة المديرة غزالة وبنت الناس قاسية في وقت الجد وطيبة في الوقت لي كتشوف ان الامر انساني…ولكن الطالبات الله يهديهم كيخلطو الامور…حنا عايشين في الحي بامان وسلام وعندنا احسن المرافق وتشرف على كل شيء بنفسها…
    بصح كنخافو منها ولكن كنحترموها حيت يمكن تلقاها في أي وقت بالحي بالليل والنهار..تتفقد الأمور.

  6. انا طالبة صحراوية قطنت بالحي الجامعي في كل سنوات الاجازة و ايضا الماستر و الان في الدكتوراه و كن في الحي الجامعي عندما كان فيه مديرا و لم يكن جميلا مثل الان عندما اصبحت فيه المديرة الطيبة الرائعة فاطمة الدحاني اصبح للحي رونق و جمالية سواءا في مظهره الخارجي و الداخلي اعتنت به افضل الاعتناء و لطالما عهدناها تتعامل مع الطالبات بطيبة و اخلاق عالية و ايضا صارمة في تعاملها مع كل طالبة تخالف القانون الداخلي و بالنسبة لطالبات المعتصمات فانا اخالفهم فبما يقل تجاه المديرة لانها كانت تعاملهم معاملة طيبة و تساعدهم حتى في دراستهم فاذا بهم يردون لها الجميل بالسوء فهي الان لم تقم الا بما يحتمه عليها القانون كما نرى فان من حق طالبات الماستر سنتان فقط… و مرة اخرى اقولها بكل صراحة لن نجد افضل منها كمديرة لتدير الحي الجامعي السويسي 2 لانها امرأة بألف رجل فواللهي لو كان عندنا 5 نساء مثلها يدرن الاحياء الجامعية فاننا سنكون بخير

  7. انا طالبة صحراوية قطنت بالحي الجامعي في كل سنوات الاجازة و ايضا الماستر و الان في الدكتوراه و كن في الحي الجامعي عندما كان فيه مديرا و لم يكن جميلا مثل الان عندما اصبحت فيه المديرة الطيبة الرائعة فاطمة الدحاني اصبح للحي رونق و جمالية سواءا في مظهره الخارجي و الداخلي اعتنت به افضل الاعتناء و لطالما عهدناها تتعامل مع الطالبات بطيبة و اخلاق عالية و ايضا صارمة في تعاملها مع كل طالبة تخالف القانون الداخلي و بالنسبة لطالبات المعتصمات فانا اخالفهم فبما يقل تجاه المديرة لانها كانت تعاملهم معاملة طيبة و تساعدهم حتى في دراستهم فاذا بهم يردون لها الجميل بالسوء فهي الان لم تقم الا بما يحتمه عليها القانون كما نرى فان من حق طالبات الماستر سنتان فقط… و مرة اخرى اقولها بكل صراحة لن نجد افضل منها كمديرة لتدير الحي الجامعي السويسي 2 لانها امرأة بألف رجل فواللهي لو كان عندنا 5 نساء مثلها يدرن الاحياء الجامعية فاننا سنكون بخير