le12.ma -ومع
أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمس الثلاثاء في الرباط، أن الدعوة إلى المصالحة داخل الحركة الاتحادية ليست هدفا في حد ذاتها بل خطوة نحو الانفتاح وتقوية الجبهة الوطنية وكسب رهان الإقلاع التنموي الشامل.
وشدّد لشكر، في كلمة بمناسبة تخليد الذكرى الستين لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أن إطلاق المصالحة يعد تجسيدا للقناعة الراسخة بوحدة اليسار، داعيا جميع التنظيمات اليسارية والأحزاب والنقابات إلى الانخراط في البحث عن أفق جديد للعمل المشترك.
واستعرض الكاتب الأول لحزب الوردة محطات خالدة من مسار الحزب وذاكرته النضالية، مشددا على حجم تضحيات رجالاته ورموزه على امتداد أجيال ودفاعهم المستميت عن المشروع الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة. وتابع أن هذا الاحتفال يشكّل فرصة لاستحضار البعد التاريخي والرصيد النضالي للاتحاد من أجل مواكبة التحولات التي يشهدها المغرب وبلورة آفاق واعدة في المستقبل.
ومن جانبه، صرّح الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بأن “الاحتفال بهذه الذكرى يحمل رسائل متعددة، أبرزها تجديد الوفاء لقيم الاتحاد واستحضار مسار حزب قدّم تضحيات جساماً وأسهم في بناء مغرب اليوم”.
وأبرز المالكي أن شعار المصالحة مع الانفتاح الذي أعلنته قيادة الحزب مؤخرا “ليس قرارا ظرفيا، بل اختيارا إستراتيجيا لمواصلة النضال وخدمة قضايا المواطنين والاستجابة لمطالبهم”.
وبدوره، أبرز عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق للاتحاد الاشتراكي أن تخليد الذكرى الستينية لتأسيس الحزب مناسبة للأجيال الصاعدة للتعرّف على مسار حزب عتيد يمثل جزءا لا يتجزأ من تاريخ المغرب.
ووضّح الراضي أن هذا الحدث محطة مهمة لترسيخ روح المواطنة وإعادة تجميع البيت الاتحادي، داعيا إلى “القيام بمصالحة عقلانية حول برنامج سياسي واضح المعالم، سيسهم في تحقيق انطلاقة جديدة على مستوى العمل الحزبي”.
وشدّد النداء الذي أعلنه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحت اسم ”الأفق الاتحادي: المصالحة والانفتاح”، على أهمية ترصيص الصفوف وتجميع القوى لإعادة الدفء للعائلة الاتحادية والانفتاح على مختلف الكفاءات والأطر المتشبعة بالأفكار التقدّمية وبقيم الديمقراطية والمساواة والحداثة.