le12.ma -وكالات

 

شارك المغرب بفريق مكون من أربعة طلبة في المرحلة الثانوية، تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة، في مسابقة “التحدي العالمي الأول 2019” لإمارة دبي، والذي جرت أطواره ما بين 24 و28 من أكتوبر الجاري، والخاص بآخر الاختراعات الخاصة بالرّوبوتات المُصغرة.

وقد أبان الطلبة المذكورون، الذين تم اختيارهم من مدارس ثانوية في الرباط والدار البيضاء، عن مهارات كبيرة في كيفية ابتكار روبوتات مصغرة تُستعمل لأغراض مختلفة، وهم جميعا أعضاء في نادي “ADJI”، الذي يضمن نخبة المخترعين المغاربة الشباب، وهي المرة الثانية التي يُشارك فيها الشباب المغاربة في حدث من هذا الحجم، بعد مشاركتهم العام الماضي في نسخته الأولى، التي احتضنتها مدينة نيو ميكسيكو الأمريكية في غشت 2018.

ودعا تحدي هذا العام، المسمى “فرص المحيط”، المشاركين إلى ابتكار روبوتات يمكنها جمع القمامة والتخلص منها بكيفية فعالة على الشواطئ في زمن الاصطياف، تبارى فيه أكثر من 1500 مشارك من 191 دولة حول العالم، قدّم فيه الفريق المغربي اختراعه المكوّن من روبوت متطور يمكنه السير على مختلف أنواع الأسطح، حتى غير المستقرة منها، وبإمكانه حمل ما بين 15 إلى 20 قطعة من النفايات المُهملة على الشواطئ، كعلب المعلبات وقوارير المشروبات الفارغة، إضافة إلى إمكان رفعها إلى علو 70 سنتيمترا لإلقائها في صندوق القمامة.

وكان الفريق الفائز في مسابقة هذا العام “Team Hope” ، الذي ضم خمسة طلبة سوريين من اللاجئين في الدول الأوربية، الذين رغبوا في مواجهة التحديات والمصاعب التي يواجهون في حياتهم بعد رحلة فرارهم من وطنهم، بالمساعدة في جعل العالم مكانا أفضل من خلال الروبوتات والذكاء الاصطناعي. أما نسخة السنة الماضية، ففاز بها الفريق الروماني، متبوعاً بالفريق الأمريكي ثم السنغافوري.

يشار إلى أن أولى التحديات الخاصة بالروبوتات، والتي تخص أساسا طلبة المدارس، شهدت المؤسسات التعليمية الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا بدايتها في 1989، بعد الطفرة العلمية الكبيرة التي شهدها هذا الصنف العلمي، إلا أنها لم تأخذ طابعا رسميا إلا بعد 2017، إذ باتت تُرصد لها إمكانات مادية كبيرة، بدعم من مراكز بحث علمي وجامعات من مختلف أنحاء العالم.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *