le12.ma -وكالات
قدّم سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، منفذا بذلك أبرز مطالب الاحتجاجات غير المسبوقة التي تجتاج البلاد منذ خمسة يوما.
ووضّح الحريري، في كلمة مباشرة وجّهها للشعب اللبناني، إن الاستقالة جاءت استجابة لمطالب الشعب، قائلا إنه سيتجه إلى قصر بعبدا الرئاسي لتقديم الاستقالة للرئيس، ميشيل عون.
وكانت موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي يشهدها لبنان قد تفجّرت في 17 أكتوبر الجاري، بعدما أعلنت حكومة الحريري نيتها فرض ضرائب على مكالمات تطبيق التواصل الفوري “واتساب” لسد العجز المزمن في الميزانية.
وتطوّرت الاحتجاجات ضد حكومة الحريري والطبقة السياسية الحاكمة في البلاد بسرعة، فصار المحتجّون يطالبون بإسقاط حكومة الحريري، التي يقولون إنها فشلت في معالجة التدهور الاقتصادي الخطير في البلاد.
وفي محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات، قدّم الحريري ورقة إصلاحات، مثل تخفيض رواتب الوزراء والنواب، لكنّ المحتجين رفضوها، كما كان هناك حديث عن تعديل حكومي، لكن كل ذلك لم يهدّئ الشارع، الذي ظل يطالب بـ”رحيل” الحريري وحكومته.