le12.ma -ومع

اثنى رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز بدور صاحب الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولة ذات سيادة، مستقلة وقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية الرامية إلى إقامة دولتين معترف بهما دوليا.

وفي ما يرتبط بقضية الصحراء المغربية، جدّدت القمة، التي عُقدت يومي 25 و26 أكتوبر الجاري، والتي اعتمدت البيان الختامي و”إعلان باكو” في ختام مباحثات مكثفة، تأكيدها القرارات المعتمَدة من قبل مجلس الأمن منذ 2007، تاريخ تقديم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، على أساس المسلسل الأممي الجاري، حصريا، تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأُحيط رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز علما بقراري مجلس الأمن رقم 2440 و2468 الصادرين عن مجلس الأمن، اللذين مكّنا من عقد لقاءي جنيف بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”.

وطالب مجلس الأمن في قراره رقم 2468 الصادر بتاريخ 30 أبريل 2019، على أساس هذه الدينامية الجديدة، كافةَ المشاركين في هذين اللقاءين البقاء منخرطين والتحلي بالواقعية وروح التوافق طيلة هذا المسلسل إلى غاية استكماله.

كما أشادت قمة باكو بدور المغرب في الحفاظ وتعزيز السلم على مستوى الأمم المتحدة، لاسيما في إطار رئاسته لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى، ومن خلال موقعه كمنسّق لمجموعة العمل لحركة عدم الانحياز الخاصة بعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة.

واشاد رؤساء الدول والحكومات، كذلك، بإسهام المغرب المميز في مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي ورحّبوا بتبني القرار المتعلق بمكافحة خطاب الكراهية، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوافق في يوليوز 2019، بناء على مبادرة من المملكة المغربية. كما عبّرت القمة عن دعمها للمبادرات المغربية الوطنية والإقليمية بشأن التنمية البشرية والتنمية المستدامة وتشجيعها، وكذلك في مجال مكافحة التغيرات المناخية ومسألة الهجرة، عقب اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة في مراكش دجنبر 2018.

يشار إلى أن المغرب شارك في هذه القمة بوفد مهمّ ترأسه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، وضم سفير الملك في جمهورية أذربيجان ومدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومدير التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف الوزارة.

وقد شارك في القمة الـ18 للحركة، التي تتولى جمهورية أذربيجان رئاستها في الفترة ما بين 2019 و2022، ممثلون من 160 بلدا، بينهم قادة دول وحكومات نحو 60 بلدا، إلى جانب رؤساء عدة منظمات دولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *