حسين عصيد

 

بعد عرض مسرحية بإنجلترا في شتنبر الماضي تقتبس تفاصيلها من حادثة اختطاف الطفلة مادلين ماكان سنة 2007 من أحد المنتجعات الصيفية بالبرتغال، والمشتبه في وجودها بالمغرب منذ ذلك الحين، عادت الصحافة البريطانية للحديث عن واقعة الاختطاف الأشهر في تاريخ بريطانيا الحديث والإشارة، مجدداً، بأصابع الاتهام لكل من والدي الطفلة كيت وجيري ماكان، باستغلالهما لمُصابهما للاغتناء غير المشروع عبر جمع الأموال من حملة “ابحثوا عن مادلين”، والتي يصرفون جزءاً يسيرا منها لتمويل عمليات البحث في بعض المدن المغربية والإسبانية والبرتغالية، فيما يُبذرون الباقي على أسفارهم الفارهة إلى جزر الكاريبي والمحيط الهادي.

وحسب ما أوردت صحيفة “أوكي ماغازين” الألمانية أمس السبت، فقد جاءت هذه الاتهامات في أعقاب إعلان نشره القائمون على حملة “ابحثوا عن مادلين” لفائدة أسرة “ماكان”، جاء فيه أن 750 ألف جنيه (9 ملايين درهم) قد ضُخت منذ مطلع عام 2018 من طرف جمعيات عاملة في قطاع حماية الطفولة ومتعاطفين من مختلف أنحاء العالم في الحسابات البنكية للأسرة، إذ شككت الصحافة في حاجة الحملة لكل هذه الأموال لتمويل تحركات فرق التحري بالدول الثلاث، مضيفة أن 11 عاماً من البحث بلا طائل عن الطفلة “مادلين” قد تكلف نحو 11.2 مليون جنيه (13 مليار سنتيم).

يشار إلى أن تطورات جديدة كانت تنضاف كل مرة إلى التفاصيل المتعلقة بواقعة اختفاء الطفلة “مادلين ماكان”، التي تحولت إلى قضية رأي عام ببريطانيا طيلة العقد الأخير، غير أن أكثرها جذباً للاهتمام كان يتعلق باحتمال اختطافها من طرف عصابة متخصصة في الاستغلال الجنسي للأطفال قامت بنقلها سراً إلى الجنوب المغربي، حيث أقر فريق تحرّ إسباني بأنه توصل بمعلومات شبه أكيدة سنة 2016 تفيد بكون الطفلة المُختطَفة شوهدت من طرف سياح أجانب في مدينة مراكش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *