رشيد الزبوري -le12.ma

 

في سابقة في الاتحادات الرياضية تم، بجرّة قلم، منع جماهير رياضية مغربية من ولوج قاعة رياضية مغربية، بدون وجّه حق إلا ما كان من رسالة لا تقدّم ولا تؤخّر ولا تبرّر اتخاذ قرار مثل هذا، بما قد يكون له من نتائج قد لا تخدم في شيء هذه الرياضة ولا جماهيرها، وتحديدا أنصار الفريق المعني، الجيش الملكي.

فضدا في كل القوانين والأعراف الرياضية، قرّر الاتحاد العربي لكرة السلة “منع” جماهير فريق الجيش الملكي من ولوج قاعة فتح الله البوعزاوي في سلا، التي تحتضن النسخة الـ32 للبطولة العربية للأندية البطلة لكرة السلة، بعد الأحداث التي شهدتها، ظهر أمس الأربعاء، مباراة الجيش أمام المونستير التونسي، والتي تخللتها، بحسب الاتحاد العربي لكرة السلة، “أعمال شغب وإتلاف العديد من المقاعد”.

ويبدو جليا أن الاتحاد العربي لكرة السلة جانَب الصواب باتخاذه هذا القرار، فإذا كانت قوانينه تُخوّل له الأنظمة واللوائح للدول والأندية المشاركة، من انخراطات واعتمادات وقوانين تأديبية، للأعضاء والأندية واللاعبين والحكام فإن ذلك لا ينسحب على الجماهير.

ومن هذا المنطلق، لا يتقبّل عقل أو منطق أن يمنع الاتحاد العربي لكرة السلة جماهير مغربية من ولوج قاعة مغطاة، لكونها تابعة للسيادة الوطنية. وما لم يضعه الاتحاد في الحسبان وهو يتخذ هذا القرار المتسرع، ما لم نُقل المتهوّر، أن هناك سلطات محلية تملك وحدها الحق في اتخاد الإجراءات القانونية والحمائية للتظاهرة.

كما أن الرسالة التي حاول من خلالها الاتحاد تبرير قراره الغريب لا تتضمن الفصول القانونية التي بنى عليها قراره القاضي بمنع جماهير مغربية من ولوج قاعة مغطاة مغربية، إذ ليس للجنة الفنية اتخاد مثل هذا القرار، إذ أن اختصاصها يقتصر على برمجة المباريات، لا غير. أما اتخاذ مثل هذه القرارات فلها قنواتها ولجانها ومساطرها. فهل تصل الرسالة إلى الاتحاد العربي؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *