طنجة -مراد الروح
انتقد هشام ولد عمر، الباحث المختصّ في تصوير الفيديو كليب، تغليب “البهرجة” على الجودة في الأعمال الفنية المصورة على طريقة الفيديو كليب، سواء عند المغاربة أو العرب.
ويرى هشام ولد عمر أنه يتبادر إلى ذهن الجميع في الوهلة الأولى أن إنجاز فيديو كليب ناجح رهين بنجاح تصويره، بينما النجاح الحقيقي رهين بجودة الأغنية، أولا، ثم بالمحتوى، ثانيا.
ويرى ولدعمر، الذي سبق له الاشتغال في تجارب فنية تخص الهواة والشباب وله دراية بمجال التصوير والمسرح والتمثيل عموما، أنه يلاحظ بخصوص سيرورة تطور الأغنية المغربية في علاقتها بمدى نجاحها على الصعيد العربي والأجنبي أنها اتخذت منحى آخر غير الاهتمام بجانبَي الجودة والمحتوى، من ناحية اختيار الكلمات المناسبة والحفاظ على الألحان المغربية دون عصرنتها بحدة، ثم الميوعة، التي باتت “ضرورة” بالمفهوم التصويري لدى بعض المخرجين.
وأضاف المتحدث، في تصريح خص به “le12.ma”، أن بعض الفنانين الشباب المغاربة ربما أصبحت تُفرض عليهم هذه الطريقة في اختيار الكلمات، والتي تعدّ تسويقية إلى حد ما، ثم الطرائق الحديثة في إعمال المؤثرات البصرية، والتي قد تسيء إلى حد كبير إلى جمالية المحيط، رغم وجود العديد من الأمكنة الجميلة في المدن ككل التي تضفي جمالية على اللوحة التصويرية للفيديوهات والمشاهد التصويرية وتزيد التعريف أكثر بمميزات البلد السياحية.
وأبرز ولد عمر أن عنصر “التضخيم المادي” حاضر كذلك في غالبية الأعمال الفنية، والذي تفرضه إدارات الإنتاج الوطنية والأجنبية، بينما نجد بعضها لا تتجاوز قيمة إنجاز مشاهدها 2000 درهم، لكنّ جشع بعض المدراء في امتلاك سوق الفن، من جهة، واقتناء الأجهزة الخاصة ومعدّات التصوير في الأعمال الفنية، من جهة أخرى، هما ما يجعلان الأعمال الفنية عبارة عن “صناديق ضخمة” من الأموال.
وختم ولد عمر تصريحه للصحيفة قائلا “يبقى الحافز الوحيد من أجل أعمال فنية متكاملة هو توجيه مؤسسات الدعم المحلية وتشديدها على ضرورة “خلق منتوج” يلائم الأهداف الفنية قصد الإسهام في التعريف بالموروث الفني الخالص والهادف.