مراد الروح.
لا يكاد حديث في مرتيل بإقليم تطوان خلال الـ48 ساعة الماضية يخلو من ذكر سيرة رب عمل من جنسية ألمانية، وفق مصادرنا، كان يشرف على تدبير شؤون شركة “M-A” للخياطة في المنطقة الصناعية لمرتيل، نقل معدّات الخياطة وباقي الآلات وفر إلى وجهة غير معلومة، تاركا مصير ما يناهز 260 عاملة وعاملا معلقا.
وأكدت مصادرنا أن الـ260 عاملة وعاملا لم يتوصلوا بمستحقاتهم المادية عن شهور ماي وغشت وشتنبر من السنة الجارية. كما أن بعضهم فقدوا وثائق رسمية (بطاقة التعريف الوطنية) كانت في إدارة مكتب المعمل.
ويحدث هذا في الوقت الذي تشهد المنطقة، حسب شهادات استيقناها من عين المكان، أوضاعا مهنية واجتماعية مزرية ناتجة عن حالة الرّكود الاقتصادي وإغلاق المعبر الحدودي “بريخيل” في سبتة المحتلة، الذي يشغّل آلاف النساء والرجال، إضافة إلى مساهمته في خلق رواج تجاري في المنطقة، والذي أفرز إغلاقه في وقت سابق (في انتظار فتحه من جديد) واقعا صعبا انعكست آثاره الوخيمة على العديد من العائلات والمواطنين من سكان إقليم تطوان والمحاور القريبة منه.