طنجة -مراد الروح
خص بلال الصغير، رئيس جمعية المدينة للتنمية والثقافة -رئيس مهرجان طنجة الدولي للشعر، صحيفة “le12.ma” بتصريح قال فيه إن الدورة السابعة للمهرجان، المنتظر تنظيمه ما بين 15 و17 نونبر المقبل، تشكل استمرارا للطابع الدولي للمهرجان، كما تم رسم معالمه منذ أول دورة 2013. كما اعتاد المهرجان أن يكرّم شاعرا من أرض الوطن أو من الخارج، كما هو الحال في هذه الدورة، التي تحمل اسم الشاعر المصري، “شيخ الشعراء”، محمد محمد الشهاوي، الذي يعدّ من كبار شعراء العالم العربي.
وتابع الصغير أن المهرجان يواصل كذلك احتضان مسابقة الشعراء الشباب، التي تحمل اسم “جائزة طنجة الكبرى للشعراء الشباب”، المنظمة على هامش المهرجان، والتي من خلالها تم اكتشاف أسماء شعرية شبابية قادرة على حمل المشعل الشعري في المستقبل. وأضاف: “شرف لنا كمهرجان أن نفتخر بالأسماء التي فازت بهذه الجائزة ومثلت بعد ذلك الشعر المغربي في محافل ومسابقات دولية، والجميل في الأمر أنها نافست على اللقب، وعلى سبيل الذكر مسابقة “أمير الشعراء” ومسابقة “شاعر الرسول” صلى الله عليه وسلم.
ووضّح الصغير أن الدورة الحالية للمهرجان ستشهد مشاركة أزيد من 12 دولة عربية أوربية وإفريقيا، إضافة إلى الشعراء المغاربة، وكل شاعر مشارك له قيمته ومكانته في الساحة الأدبية، عربيا ودوليا، وهذا ما ستكشفه الجماهير بنفسها خلال فعاليات المهرجان.
وبما أن المنظمون اختاروا أن يكون شعار الدورة “الشعر الصوفي ودوره في الأمن الروحي”، فإنهم يؤكدون أهمية حضور دكاترة وباحثين مختصّين سيناقشون التيمة من جوانب مختلفة وبكيفية أكاديمية وعقلانية وسيحاولون من خلالها أن يضيفوا إلى الجانب العلمي ولو القليل في هذا الشق، إضافة إلى إسهام المهرجان في إنعاش السياحة الثقافية، من خلال تنظيم رحلات سياحية سيكتشف خلالها الزوار عراقة طنجة الشاعرة في مجالات أخرى.
في المقابل، قال الصغير إنه توقع، منذ الدورة الأولى، بعض التضييق والحرمان من الدعم وغيره، لهذا تم تسطير برنامج عملي لمواجهة مثل هذه الإكراهات، مع التركيز على الهدف النبيل المتوخى من المهرجان ككل. واسترسل “في الحقيقة المهرجان يعاني من ضائقة مالية خانقة، لكن الأمر يتم تدبيره بالطرق التي تجعلنا نواصل عزمنا على أن نجعل من طنجة عاصمة للثقافة وللشعراء عبر العالم، وهذا ما أصبحتْ تلمسه فينا الجهات المختصة، وعلى رأسها السلطات المحلية التي تقدم لنا يد العون”.
وذهب الصغير إلى أن رسالة المهرجان هي الإسهام في تربية الذوق وترسيخ ثقافة الاعتراف لمن أعطوا لكل ما هو جميل يخدم الجمال الروحي للإنسان لينظر الخلق إلى الخالق. “أما الرسالة الموجهة إلى الجمهور فهي، عموما، المبادرة إلى دعم كل تظاهرة ثقافية هادفة لأنه بها سنواجه الصعوبات المستقبلية في شتى المجالات، فالعلم سلاح لا يفنى لنسهم في تطويره والتنوير به من أجل الإنسانية، ورسالتي على القائمين على الشأن الثقافي رسالة مفتوحة”..
ولم يفت الصغير توجيه الشكر، باسم الجمعية المنظمة وإدارة المهرجان لـ”le12.ma” على هذه الالتفاتة الطيبة في حق مهرجان يسهر على تنظيمه طاقم شاب متطوع غيور على الحقل الثقافي المغربي عموما والطنجاوي على الخصو، فالمهرجان يستحق التشجيع من أي جهة كانت، سواء مؤسسة إعلامية أم منتخبة أن وزارة وصية على القطاع، وحتى السلطات المحلية، إضافة إلى رواد الساحة الثقافية المغربية، لأن ثقافة الاعتراف والتشجيع تلعب دورا مهما في الدعم المعنوي، وخصوصا للشباب الذين يحتاجون إلى بوصلة توجّههم لمواصلة الطريق الصحيح.