عبدو المراكشي -وكالات
في تعقيب له على “ردّة فعل” وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، حسان رابحي، الذي قال إن تصريحات سعداني حول الصحراء المغربية “لا تخص إلا صاحبها”، قصف الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس الاثنين، مؤكدا “تصريحاتي تعبير عن قناعاتي الشخصية وموقفي من مغربية الصحراء معروف عموما ولا يمثل شيئا جديدا.. لقد أتيحت لي بالفعل الفرصة للتعبير عنه عندما كنت مسؤولا وأعبّر عنها اليوم بصفتي مواطنا عاديا”.
وتابع سعداني “رد المتحدث باسم الحكومة إجابة واضحة لأولئك الذين يزعمون أن عمار سعداني يتحدث فقط بناء على تعليمات أو على النحو الذي اقترحه الآخرون أو المتحدث غير الرسمي لرئيس أركان الجيش.. أصرح للمرة الأخيرة بأنني مسؤول عن تصريحاتي بخصوص قضية الصحراء كمواطن بكل حرية، دون أن تُلزم أي جهة رسمية أو حزب سياسي أو أي شخص آخر”.
وكانت تصريحات الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني الجزائرية حول قضية الصحراء المغربية قد اثارت ردود أفعال قوية بعد قوله إن “الصحراء مغربية من الناحية التاريخية”، متهما قادة جبهة البوليساريو بتبديد أموال المساعدات الجزائرية.
ولطالما دافع سعيداني عن موقفه المخالف لموقف الدولة، التي تؤكد في كل المناسبات أنها تدعم حق “الشعب الصحراوي” في تقرير مصيره.
وكان سعداني قد صرّح في حوار مع موقع “tsa” (معرفة كل شيء عن الجزائر) قائلا “أنا في الحقيقة أعتبر، من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر واقتُطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وفي رأيي فإن الجزائر، التي تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة”.
وأردف أن “موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب، لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليساريو، والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 سنة، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها أولى بها.. هذا هو موقفي، سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر”.