le12.ma -ومع
واصل الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، بحسب “كل شيء عن الجزائر”، لهجته التصعيدية تجاه الحراك الشعبي الذي تشهده بلاده، إذ قال، في خطاب ألقاه، أمس الثلاثاء، من قيادة القوات البحرية إن هناك “أطرافا مغرّضة تُحاول جاهدة ركوب المسيرات السلمية وتسخير المال الفاسد واستعماله لتضخيم أعداد هذه المسيرات، من خلال جلب مواطنين من ولايات خارج العاصمة”.
وتابع صالح ”فلا يظنّنّ هؤلاء أننا غافلون على طرقهم الخبيثة وتصرفاتهم الخطيرة.. فليعلم من يسعون إلى محاولة خلق البلبلة والتأثير على مجرى السير العادي والطبيعي للحياة العامة للمواطنين، من خلال بعض السلوكات والتصرفات المقيتة، بأنه سيتم التصدي لهم بالطرق القانونية وسيتم إجهاض كافة مخططاتهم، بفضل وعي الشعب الجزائري وتفطنه إلى مثل هذه الممارسات”.
وشدّد رئيس أركان الجيش في خطابه أمام إطارات قيادة القوات البحرية، بلهجته التصعيدية، على أن “الجيش الوطني الشعبي سيظل العينَ الساهرة التي لا تنام، الراصدة بل والمتفحصة للطريق الذي يمر بالجزائر إلى الوجهة التي يرتضيها الشعب الجزائري، فسيكون طريقا آمنا بفضل الله تعالى، ثم بفضل كافة الإجراءات الأمنية الكثيرة والمتكاملة التي لا نسمح من خلالها، لأي كان، بأن ينحرف بالبلاد عن هذا الطريق المرسوم، الذي به يتجسد على الأرض مسعى الجزائر وشعبها”.
وأضاف المسؤول العسكري ”إننا نعيد تحذير هذه العصابة ولكلّ من له ارتباطات عضوية أو فكرية أو مصلحية معها، أو أي شكل آخر من أشكال العمالة ضد الشعب والوطن، ونذكّرها بأن العدالة قد استعادت، والحمد لله، مكانتها المناسبة بعد استرجاعها صلاحياتها كاملة غير منقوصة، وهي تؤدي مهامها بشكل جدي وجاد وطبيعي، شأنها في ذلك شأن جميع مؤسسات الدولة”.
وواصل في السياق ذاته أن “من لا يحترم قوانين الجمهورية فسيلقى جزاءه العادل وسيتم تطبيق القانون بكل الصرامة المطلوبة ضد كل من يحاولون أن يضعوا العراقيل أمام هذا المسار الانتخابي المصيري ويحاولون يائسين أن يشوشوا على وعي الشعب الجزائري واندفاعه بقوة وإصرار نحو المشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.