رشيد الزبوري -le12.ma

تابعت ببعض الاهتمام استقالة صلاح الدين مزوار من رئاسة الـ”باطرونا ” كسياسي، إلا أن الذي أعرف عن هذا الرجل كرياضي في كرة السلة المغربية أنه لم يسبق له أن كان الرياضيَ “الأرعن و المتهور”..

والمعروف في قوانين لعبة كرة السلة أنها تتميز بأنواع متعددة من الأخطاء، الشخصية والمزوجة وغير المتعمَّدة  والتقنية “faute technique” .

انتقل صلاح الدين مزوار من عالم الرياضة إلى عالم السياسة، ولكنّ عالمه الرياضي كان الأفضل والأجمل..

كان مزوار لاعبا في صفوف البريد الرباطي واتحاد طنجة، ثم الفتح الرياضي الرباطي، قبل أن يلتحق بتونس، ليعلب في صفوف فريق الترجي لكرة السلة، ليعود بعد ذلك إلى المغرب ويشغل منصب نائب رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم.

حمل صلاح الدين مزوار شارة عمادة المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة مدة طويلة، ختمها خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها بلادنا في 1983، كما شارك مع المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة سبليت بيوغوسلافيا سابقا. (الصورة) وكان وراء الألقاب الـ17 التي فاز بها فريق الفتح لكرة السلة.

وُلد صلاح الدين مزوار في 11 دجنبر 1953 في مكناس في أسرة تقليدية من 11 طفلا.

كان لاعبا يرتفع في الهواء ليُدخل الكرة بمهارة في السلة المرتفعة، إلى أن “ارتفع” بعد ذلك إلى عالم السياسة، ليتحول إلى رقم صعب ضمن معادلة المشهد السياسي في المغرب. وكان مما ساعد على تألق مزوار لاعبا ماهرا طول قامته وقدرته على التصدّي للرميات. ولم يتعرض، طيلة مشواره الرياضي منذ البداية في طنجة والختام مع الفتح والمنتخب الوطنى المغربي لكرة السلة على أي خطأ تقني (faute technique) مثل الذي تعرّض له مؤخرا، فكان الرياضيَ- النموذج وحمل مشعل “رياضة المثقفين” بأدب واحترام ونال خلال ممارسته إعجاب الجماهير الرياضية. 

وما أعرف عن صلاح الدين مزوار أيضا أنه يعشق فريق ريال مدريد حتى النخاع، إذ يحرص على تتبع نتائج “الفريق الملكي” ويتابع بعض مبارياته مباشرة من الملعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *