الرباط:جواد مكرم 

اعتبر ادريس الكنبوري، المحلل السياسي، خطاب افتتاح الدورة البرلمانية اليوم الجمعة،” حمل بعض النقاط الهامة التي قد توحي بأن ملك البلاد ربما قرر الانتقال من التلميح إلى التصريح ومن تحفيز الفهم إلى إعمال العزم”. 

ويرى الكنبوري، ان “الخطاب أرسل إشارات لمن يعيها بطريقة سريعة، وتوقف عند القطاع البنكي داعيا إياه إلى المرونة والانخراط في حل المعضلات الاجتماعية لأن جهود الدولة غير كافية”. 

لكن أهم نقطة في الخطاب على الإطلاق، وفق الكنبوري ” هي الإشارة الملكية إلى التطبيق الصارم لربط المسؤولية بالمحاسبة”. 

لذلك يضيف ذات المصدر” كانت الآيات التي تم بها افتتاح الدورة ذات دلالة. فقد تلا القارئ:”ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين”. 

والآيات يوضح الكنبوري، “فيها وعيد، والقرن في اللغة هو الفئة والجماعة، وفي العرف المعاصر هو النخبة أو الطبقة”. مضيفا “ولذلك آن الأوان لإغلاق قوس القرن الماضي وفتح الباب أمام قرن آخرين حتى لا تكون دولة”. 

ويكفي حسب تدوينة للكنبوري، “أن الدولة أرسلت عليهم مدرارا وجعلت الأنهار تجري تحتهم بينما يغرق فيها الآخرون”. 

ويأمل المصدر في “أن يكون هذا آخر الدواء، فلا وقت للانتظار كما جاء خطاب المكاشفة”. على حد وصفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *