le12.ma  -سبّور

في مباراة شهدت حضورا نسائيا واسعا للمرة الأولى منذ عقود، “سحق” المنتخب الإيراني لكرة القدم، اليوم الخميس، ضيفه الكمبودي بـ14 -0 ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

ورفع المنتخب الإيراني، الذي حقق فوزه الثاني تواليا في هذه المجموعة، بعد أول على هونغ كونغ بثنائية نظيفة، رصيده إلى ست نقط من مباراتين، ليتصدر الترتيب بفارق نقطتين عن البحرين، الذي حصد أربع نقط من مباراتين.

وشكّلت مباراة طهران محطة “تاريخية” بالنسبة إلى النساء الإيرانيات، إذ تمكنت 3 آلاف و500 مشجعة منهن من الحضور رسميا و”دون قيود” في المدرجات.

وبعد المباراة، قام لاعبو المنتخب الإيراني بجولة في الملعب، وتبادلوا التحية مع المشجعات، اللواتي صفّقن لهم ملوّحات بالأعلام الوطنية.

ولم تُخف السيدات الحاضرات فرحتهنّ بأول مباراة يتابعنها مباشرة منذ الثورة الإسلامية في 1979، وحملنّ علم بلادهن ووضعن على أكتفاهن وحول رؤوسهن وشاحات بألوانه.

وتابعت النساء المباراة من منطقة مخصصة لهنّ بحماية 150 من عناصر الشرطة الإناث، في الملعب الذي تقارب طاقته الاستيعابية 100 ألف متفرج، والذي بقيت الغالبية العظمى من مدرجاته خالية من المتفرّجين.

ويُحظر على النساء في إيران، منذ نجاح الثورة الإسلامية، دخول الملاعب، إذ اعتبر بعض رجال الدين أنه يجب حمايتهنّ من “الأجواء الذكورية” ومن “رؤية رجال متخففين من بعض لباسهم”. لكنّ السلطات سمحت للأجنبيات بدخول الملاعب في مراحل سابقة. كما دخلت نساء إيرانيات الملاعب بصورة متقطعة، إما في مناسبات استثنائية أو بطريقة “متخفية” لتفادي التعرض لعقوبات من السلطات المحلية.

وجاءت هذه الخطوة بعدما أثير، في الآونة الأخيرة، جدل واسع في إيران على خلفية هذه المسألة، بعدما وضعت المشجعة سحر خضيري، مطلع شتنبر الماضي، حدا لحياتها بإحراق نفسها أمام مدخل محكمة في طهران بعدما عرفت أنها ستُسجَن ستة شهور بسبب محاولتها، السنة الماضية، دخول ملعب المباراة “متنكرة” في زيّ رجل لحضور مباراة لفريق “استقلال طهران”.

وتمّ السماح للنساء بمتابعة المباريات مباشرة من المدرجات بعد ضغوط من الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” على السلطات الكروية في “الجمهورية الإسلامية”، من أجل السماح للنساء بارتياد المدرجات والتلويح بفرض عقوبات في حال لم يُسمَح بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *